يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مباراة مصيرية، عندما يحل ضيفاً على نظيره الأسترالي في الساعة الواحدة ظهراً، على استاد سيدني، في افتتاح مباريات الجولة السابعة لتصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، ضمن المجموعة الثانية، التي تشهد إقامة مباراتين تجمعان اليابان مع تايلاند، والسعودية مع العراق.
4 أهداف للأبيض اليوم
1- تحقيق فوز يعيده إلى المنافسة على المركزين الأول والثاني.
2- تعويض الخسارة أمام اليابان.
3- رد الدين للمنتخب الأسترالي الذي فاز ذهاباً بهدف كاهيل.
4- تحقيق الفوز الأول في تاريخ الأبيض على «الكانغارو».
فوز المنتخب الوطني على أستراليا يعني عودته مجدداً للمنافسة على حجز إحدى بطاقتي الصعود المباشر إلى مونديال روسيا.
ويخوض «الأبيض» لقاء اليوم تحت شعار «تحديد المصير»، خصوصاً أن الخسارة تعني خروج المنتخب الوطني «إكلينيكياً» من المنافسة على بطاقتي التأهل إلى مونديال روسيا، إضافة إلى الابتعاد بصورة كبيرة عن المنافسة على المركز الثالث، المؤهل إلى الملحق الآسيوي، باتساع الفارق مع أستراليا إلى أربع نقاط قبل نهاية التصفيات بثلاث جولات.
ويأمل المنتخب أن يحقق أربعة أهداف أمام «الكانغارو»، أبرزها تحقيق فوز يعيده إلى المنافسة على المركزين الأول والثاني، إضافة إلى تعويض الخسارة التي تعرض لها أمام اليابان الجولة الماضية بثنائية نظيفة، أما ثالث الأهداف فهو رد الدين للمنتخب الأسترالي، الذي سبق له الفوز في لقاء الذهاب في استاد محمد بن زايد بأبوظبي، بهدف دون رد لنجمه تيم كاهيل، ورابعاً تحقيق الفوز الأول في تاريخه على «الكانغارو»، خصوصاً أن هذه المباراة ستكون المواجهة الرسمية الثالثة التي تجمع المنتخبين، بعد فوز أستراليا في نصف نهائي كأس آسيا بثنائية نظيفة، وبعدها بهدف دون رد في لقاء الذهاب.
ويحتل المنتخب الوطني المركز الرابع برصيد تسع نقاط خلف أستراليا، التي تحتل المركز الثالث برصيد 10 نقاط، بينما يتنافس على صدارة المجموعة الثانية السعودية واليابان، وفي جعبتيهما 13 نقطة، وستحدد الجولة السابعة بصورة كبيرة شكل المنافسة على التأهل إلى كأس العالم، إذ إن أستراليا والإمارات لن يكفيهما تحقيق نتيجة إيجابية في مواجهتهما، وإنما ينتظران تعثر ثنائي الصدارة أمام العراق وتايلاند.
وسيكون مصير مهدي علي وجيل الإنجازات، معلقاً بتحقيق نتيجة إيجابية أمام أستراليا، خصوصاً أن كل العوامل كانت مهيأة لتحقيق حلم التأهل إلى المونديال، وتكرار إنجاز التأهل إلى كأس العالم 90 في إيطاليا، إذ إن «الأبيض» بدأ مشواره في التصفيات بتحقيق فوز تاريخي على اليابان في عقر دارها، بهدفين مقابل هدف، لكن التعثر في الجولة الثانية أمام أستراليا، والخسارة من السعودية، وأخيراً من اليابان، جعل الحلم يبدو في طريقه إلى «التبخر»، ويرتبط استمراره بتحقيق الفوز فقط على أستراليا في سيدني.
وتصطدم طموحات المنتخب الوطني بمواجهة «الكانغارو»، الذي يخوض أيضاً مباراة مصيرية، لا بديل أمامه فيها سوى تحقيق الفوز، خصوصاً أن أستراليا تعادلت في آخر أربع مباريات أمام السعودية واليابان وتايلاند والعراق، وكان آخر انتصاراته على حساب «الأبيض»، ما جعل المنتخب الأسترالي يتراجع إلى المركز الثالث في لائحة الترتيب.
وارتفعت معنويات الجهاز الفني واللاعبين في التدريبات الأخيرة في سيدني، بعد تماثل كل من أحمد خليل وإسماعيل أحمد للشفاء، ليصبحا جاهزين للمشاركة في المباراة، إذ إن غيابهما عن مباراة اليابان الماضية كان من أبرز الأسباب التي أدت إلى الخسارة، وهو ما وضح من خلال غياب إسماعيل في خط الدفاع، وتراجع أداء خط الهجوم وافتقاد علي مبخوت خدمات «الغزال الأسمر»، بينما يغيب عبدالعزيز هيكل، لحصوله على الإنذار الثاني في مباراة اليابان، إضافة لاستمرار غياب عامر عبدالرحمن.
ورغم الصعوبات التي تواجه مهدي علي، إلا أنه يأمل أن يكرر سيناريو تفوقه على أستراليا في وضع مشابه لموقف «الأبيض» اليوم، عندما كان يقود المنتخب الأولمبي في تصفيات آسيا المؤهلة إلى أولمبياد لندن، وواجه أستراليا في لقاء لا بديل له سوى تحقيق الفوز، وفاز حينها المنتخب الأولمبي، وحقق بعدها الفوز على أوزبكستان وتأهل إلى الأولمبياد، وما يدعم «المهندس» هو أن أغلب عناصر المنتخب الوطني هم اللاعبون أنفسهم، الذين حققوا الفوز على «الكانغارو» في 2012.
في المقابل، يواجه مدرب أستراليا أنجي بوستيكوغلو ضغوطاً كبيرة من الإعلام الأسترالي، بسبب تراجع نتائج «الكانغارو»، إذ إنه سيكون مهدداً بالإقالة في حال تحقيق أي نتيجة غير الفوز، أما على مستوى جاهزية اللاعبين فتبدو صفوف صاحب الأرض مكتملة، وسيفتقد خدمات أرون مووي فقط بسبب الإيقاف.