شارك فرق طلابية من الجامعات الإماراتية ضمن فعاليات النسخة الثامنة لمهرجان ماراثون-شل البيئي 2017 تحت شعار “اصنع المستقبل” الذي يقام حاليا في العاصمة سنغافورة بمشاركة 118 فريقاً من 20 دولة في آسيا والشرق الأوسط .
ولفتت مشاركة دولة الامارات العربية المتحدة في مهرجان ماراثون-شل البيئي الأنظار نظرا لتميز فريق «UAEU» من جامعة الإمارات ويتكون من 8 أعضاء بقيادة الطالب ابراهيم الحجري من كلية الهندسة الميكانيكية، وفريق «ADU ECO» من جامعةأبوظبي المكون من 7 أعضاء بقيادة فريد عباوي من كلية الهندسة.
ويسعى كافة الطلبة المشاركين من الفريقين لتحسين وتطوير مركباتهم لتخطي مرحلة الاختبار والفحص التقني للمشاركة في السابق الذي يهدف إلى انشاء مركبات برؤية مستقبلية مستندة على مستجدات التكنولوجيا العصرية للحركة والتنقل بأقل معدلات استخدام للطاقة.
وابرزت الفرق المشاركة من دولة الامارات روح التعاون والتآزر مع كافة الفرق العالمية وقامت بتقديم يد العون لكافة الطلاب الآخرين وهو ما أشار إليه الطالب ابراهيم الحجري قائد فريق «UAEU» ،
وأوضح الطالب ابراهيم الحجري، أثناء وقوفه بجانب زملائه من كلية الهندسة المشاركين في مسابقة ماراثون شل البيئي 2017 بسيارة (بروتو-تايب) تعمل على محرك ديزل، “أن التجربة هي الأول من نوعها للجامعة، موضحاً أن الفكرة نمت أثناء تقديم أفكار مشروع التخرج للمجموعة في الجامعة، وبعد الموافقات والاعتمادات حظي الفريق على كافة الدعم المطلوب، شاكرين قسم دعم الابتكار في جامعة الامارات وطيران الاتحاد، و(شركة ستارتا) شركة خاصة لتصنيع المواد المركبات وهياكل الطائرات وشركة البترول شل وذلك على دعمهم اللامحدود للمشروع ما أدى إلى وصولهم اليوم على أرض المنافسة في العاصمة الجميلة سنغافورة.”
وقال بأن الفريق قام بتطوير نظام آلي متطور لقياس معدلات ضخ الوقود إلى المحرك، حيث “جرى وفي مختبرات التقنية في جامعة الامارات تفعيل النظام بشكل مناسب باستخدام التكنولوجيا العلمية الحديثة والمتاحة لأبناء الجامعة في كلية الهندسة الميكانيكية وارفاقه على المحرك الذي أعدته احدى الشركات الداعمة للمشروع بالشكل الذي يتيح لقائد المركبة تقليل استهلاك الوقود، حيث يقوم الجهاز بإغلاق مجرى تدفق الوقود للمحرك حين استشعار الموافق التي لا يستدعي للمركبة استخدام الوقود الأمر الذي يقدم فرصة إيجابية للفريق للفوز بالمسابقة.”
من جهته أظهر الطالب فريد عباوي، طالب بالهندسة الميكانيكية، وقائد الفريق المشارك من جامعة أبوظبي، “أهمية المشاركة بهذا الحدث الفريد من نوعه فهو فرصة لإبراز المهارات وانجاح المشاريع وصقل الأفكار بالشكل الذي يخدم الطلبة في مرحلة ما بعد التخرج، حيث أظهر قيام الطلبة ببناء المركبة بشكل كامل بعد حصولهم على الدعم المادي من الجامعة والجهات الداعمة، وكذلك قيام الطلاب بالاهتمام بكافة المتطلبات والإعدادات دون الحاجة إلى الرجوع لطاقم الجامعة في الارشاد والعون، حيث بين أهمية ذلك الأمر من الناحية العملية ودورها في تطوير الذات واعداد الطلاب للمراحل المقبلة ما بعد التخرج.”
“وحرصت على انتقاء عدد من الطلاب من مختلف المراحل الدراسية في الجامعة وذلك لنقل الخبرات للفرق المشاركة في السنوات المقبلة بإذن الله، فنحن نعتبر المرحلة الأولى المشاركة في الحدث وفي العام القادم سيقوم الطلاب المشاركين حينها بقيادة احد أعضاء الفريق المشارك في الحالي على تطوير المركبة (بروتو-تايب) والتي تعمل على محرك بترول (جازولين) وتحسينها بالشكل المناسب.” ويرى الطالب فريد عباوي بأن استخدام الطاقة بطريقة مثالية لا تستدعي الاسراف لحركة المركبات أمر في غاية الضرورة للحفاظ على مصادر الطاقة للأجيال القادمة، ولكنه من الضروري بأن نركز على المواد المستخدمة بالمركبات، هناك فرص لاستخدام مواد وعناصر خفيفة الوزن مثل الكاربون-فايبر الذي قمنا باستخدامه في بناء السيارة فهي مادة خفيفة وصلبة للغاية ونسعى لإيجاد مواد خفيفة تستخدم في بناء المحرك والمكابح ومركز التحكم في المركبة وغيرها من العناصر الملزمة في بناء المركبات، هذا وبالاضافة إلى ديناميكية المركبة للحركة للأمام بأقل مقاومة عكسية من الهواء ممكنة للتقليل من استخدام الوقود، جميعها تحديات نسعى هنا فريق جامعة أبوظبي لحلها في المستقبل من خلال مشاركتن الحالية والمشاركات القادمة”.
يمكنكم متابعة رحلة الأبطال المشاركين في المسابقة على روابط قنوات التواصل الاجتماعي التالية: فريق جامعة أبوظبي(@aduecoteam) و فريق جامعة الامارات (@UAEU_Team).