فرضت أزمة تفشي وباء جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد- 19) الكثير من الأدوار على معظم شرائح المجتمعات في دول العالم كافة. اختلفت الأدوار المفروضة من فئة لأخرى بحسب تأثيرها ومدى قدرتها على القيام بأدوار هامة في الوقت الراهن.تتجه الأنظار دائما في مثل هذه الأزمات إلى رجال السياسة والفن، لكن تأثير الفنان بحسب شهرته وعدد المتابعين يجعله دائما في مقدمة الفئات التي ينظر المجتمع لما تقدمه. في إطار مواجهة الأزمة تحدث « فنانات مغربيات » لـ”السياحة الخليجية “، عن الدور الذي قدمه البعض وما يمكن أن يقدم خلال الفترة المقبلة مع جائحة فيروس كورونا.
من ناحيتها قالت الفنانة أسما لمنورإن دور الفنان يختلف من دولة لأخرى حسب الظروف الاجتماعية والمتطلبات.
وأضافت في حديثها أن الفنانين في المغرب في البداية “قاموا بحملات توعية عبر صفحاتهم وشاشات التلفزيون، إلا أنه في بعض الدول الأخرى اختلف الأمر حيث قادم الفنانون في المغرب مبادرة للتكفل بمئات الأسر وهي مبادرة محمودة، تؤكد على قيم التكافل الاجتماعي”. كما أعلنت تبرعها لفائدة صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا، ونشرت وثيقة تكشف مساهمتها بمبلغ 100 ألف درهم.
وترى الفنانة ميساء مغربي أن الفترة المقبلة “قد تتطلب من الفنانين القيام بأدوار أكبر من فكرة التوعية، خاصة بعد تخطي هذه المرحلة في الوقت الراهن، وأن هذه الأدوار تختلف من دولة لأخرى، خاصة أنه حال استمرار تفشي الفيروس سنكون أمام حتمية ضرورة وجود أنشطة ثقافية وفنية للحد من الآثار النفسية التي يخلفها الحجر”.
فيما قالت الفنانة جميلة البدوي إن المسؤولية الاجتماعية على الفنانين تختلف عن الأشخاص العاديين لعدة أسباب.
وأضافت في حديثها “الشهرة التي يكتسبها الفنان تجعله أكثر تأثيرا وهو ما يحتم عليه القيام ببعض الأدوار تجاه المجتمع في الوقت الراهن سواء بالتوعية أو المساعدة المالية أو القيام بأي دور في الفترة الراهنة”.
وأكدت الفنانة جميلة البدوي على أن الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الفنان متعددة على حسب احتياجات المحيط الخاص به أو مجتمعه، فهناك احتياجات مالية أو توعوية وثقافية وفنية في ظل الظروف الراهنة.
فيما قالت الفنانة ماجدولين الإدريسي، إن التوعية التي قدمت خلال الفترات الماضية من الفنانين تعد ضمن أدوارهم في المجتمع.
وأضافت ماجدولين الإدريسي في حديثها أن “الفنان بدوره أكثر تأثيرا، خاصة أن جمهوره يستمعون لحديثه ويقتنعون به بنسبة كبيرة، وأن رسائل التوعية من خلاله تصبح مؤثرة في الجماهير التي تتابعه”.
وترى الفنانة سلوى ابراهيم أن “تكفل الكثير من الفنانين بمئات الأسر خلال الفترة الماضية خطوة إيجابية، خاصة في ظل قيام الكثير من الشخصيات الأخرى غير الفنانين بمثل هذه الخطوة”.