من المغرب وحتى الخليج مرورا بمصر وتونس ثم لبنان فالمغرب، وجهات سياحية رائدة عربيا وإسلاميا تأثرت سلبا بسبب تداعيات فيروس كورونا. آلاف الحجوزات ألغيت، ومئات الرحلات توقفت، وعمال ووظائف تعطلت، وقائمة الخسائر تتوسع يوما بعد يوم.
” السياحة الخليجية ” رصدت هذه التأثيرات وتحدث إلى مسؤولين ومختصين في قطاع السياحة وخبراء اقتصاديين في التقرير عن ازمة ” فايروس كورونا”
المدير العام لفندق أطلس مارينا أغادير الاستاذ خليل بن محمد، وصف الوضع السياحي في المملكة المغربية خلال الشهرين الماضي والجاري بـ”الكارثي”، وقال خليل “إننا مقبلون على حالة إفلاس لشركات طيران كبرى ومكاتب سياحية وفنادق ونقل سياحي وغيرها”.
وأضاف أن هذا الأمر سينعكس بالمحصلة على جميع مزودي الخدمة، وإذا استمر الوضع على حاله، “سنرى إغلاقا للمكاتب السياحية وتسريحا للموظفين بسبب إلغاء الحجوزات وتراجع مبيعات العروض السياحية”.
أما الفعاليات السياحية بمختلف أنواعها فـ “تأثرت بشكل سلبي بسبب انتشار فايروس كورونا”، ويضيف خليل أن هناك حجوزات تم إلغاؤها، وأخرى في حالة ترقب لحالة انحسار المرض، وهناك فعاليات سياحية ومؤتمرات تم تأجيلها.
وتوقع أن تعوض السياحة الداخلية المحلية جزءا من خسائر السياحة الخارجية، خاصة أن إنفاق المغرب على السياحة والسفر يتجاوز إلى نحو 2.15 مليار دولار.
ويرى الاستاذ خليل بن محمد أن إعادة التنشيط يجب أن تتم من خلال تعزيز السياحة المحلية من خلال جعل المغاربة يستكشفون أو يُعيدون استكشاف سحر المغرب ومؤهلاته السياحية.
وفي نظر المدير العام لفندق أطلس مارينا أغادير، يجب اعتماد مقاربة جديدة بتغيير الإستراتيجية التي تعوَّد عليها المكتب الوطني للسياحة بتركيزه أكثر على اجتذاب السياح الدوليين، ووضع الهدف على أولئك المسافرين الذين ينفقون أكثر في سفرهم إلى المغرب، وذلك بإعطاء السائح المغربي القيمة والمكانة التي يستحقها، وتنويع العرض السياحي الداخلي وخلق تحفيزات لتشجيعه على مزيد من الاستهلاك.
وقال خليل بن محمد إنه خلال فترة الانتقال إلى الوضع الطبيعي في الأشهر المقبلة ستكون هناك حاجة إلى تدابير صحية واقتصادية جديدة لطمأنة السائح المسافر ومنحه الهدوء والثقة، إذ إن الآلاف من الناس سوف يتجنبون السفر والإنفاق على الأنشطة الترفيهية والاستهلاكية.