تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقيم جائزة الشيخ زايد للكتاب حفلها السنوي لتكريم الفائزين في دورتها 12 مساء اليوم في منارة السعديات في أبوظبي.
وتنبع خصوصية هذا التكريم أن العام 2018 هو «عام زايد» الذي تسمى الجائزة باسمه، وأن «زايد» هو الشخصية المحورية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يختتم مساء غد الثلاثاء بعد أيام كانت حافلة بالفعاليات والندوات المختلفة، حيث وصل عدد الفعاليات المصاحبة للمعرض إلى 830 ندوة وجلسة حوارية، في وقت كان يعرض في أروقته أكثر من 500 ألف كتاب بأكثر من 35 لغة، تم إحضارها إلى الدورة 28 من المعرض من قبل 1350 عارضاً من 63 دولة.
وسبق التكريم لقاء عدد من الفائزين في جائزة الشيخ زايد، الذي تحدثوا عن تجاربهم الإبداعية وخصوا فيها أعمالهم الفائزة، مساء أول من أمس في مجلس الحوار.
جائزة موضوعية
شارك في اللقاء الكاتبة الإماراتية حصة المهيري الحاصلة على جائزة الشيخ زايد فرع أدب الطفل، والروائي السوري خليل صويلح الحاصل على جائزة الشيخ زايد للآداب، والباحث المغربي محمد مشبال الحاصل على جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية، والروائي المصري الشاب أحمد القرملاوي، الحاصل على جائزة الشيخ زايد للمؤلِّف الشاب، والباحث الألماني داغ نيكولاوس هاس الحاصل على جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، وحسن ياغي مدير دار التنوير من بيروت الحاصلة على جائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية. وأدار اللقاء الدكتور خليل الشيخ عضو الهيئة العلمية الذي قال: تتميز جائزة الشيخ زايد بالموضوعية ولا تمتلك أجندات خفية، بل تستند إلى هيئة علمية ولجان تحكيم، وتسعى إلى اكتشاف المواهب.
واستهلت الحديث حصة المهيري الفائزة عن كتابها «الدينوارف» وقالت: كنت أكتب للأطفال إلى جانب عملي كمعلمة، وبعد أن بدأت بكتابة قصة، التحقت بورش تدريبية لاكتساب المهارات التي تتطلبها الكتب والقصص. وأوضحت: تتحدث القصة عن ديناصور يحاول البحث عن عائلته ويحاول أن يجد أمه، فتتبناه عائلة زرافة. وتابعت: كان الهدف بأنه من المهم أن ينتمي الطفل إلى مجموعة ويشعر بالحل والسعادة.
وأشار خليل صويلح الفائز بروايته «اختبار الندم» إلى أن عمله يعتبر من روايات الحرب. وقال يتحدث عن حرب فرضت نفسها على كتاباتي الجديدة. وأوضح صويلح الذي أصدر من قبل 7 روايات و3 مجموعات شعرية: تتناول الرواية فحصاً لمرايا الداخل، واحتضار الكائن البشري.
خطابات مختلفة
وقال محمد مشبال الفائز عن كتابه «في بلاغة الحجاج نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطاب»: اتفقت مع نفسي رغم تخصصي في مجال البلاغة التي أنتمي إليها بأن أطور في هذا الحقل مع مجموعة من الباحثين كل كتاباتي في البلاغة منفتحة على حقول أخرى.
وقال أحمد القرملاوي الفائز عن روايته «أمطار صيفية»: أنا مهندس معماري مارست الكتابة لأني كنت أهرب من الحديث، وأصدرت ثلاث روايات ومجموعة قصصية. وأضاف: تعتبر الرواية موسيقى شرقية للحديث عن عالمنا المعاصر.
أما داغ نيكولاوس هاس الفائز عن كتابه الصادر بالانجليزية «الشيوخ والإنكار: العولمة والفلسفة العربية في عصر النهضة الأوروبية» فهو بروفيسور ألماني في التاريخ والفلسفة فقال: يتحدث الكتاب عن تأثير العلم والفلسفة العربية في النهضة الأوروبية. وأشار إلى أن هناك العديد من المؤثرين من أمثال ليوناردو دافنشي ومارثن لوثر وهناك أسماء عربية مثل ابن رشد وابن سينا. وقد ذكر هذا في كتابه.
وقال حسن ياغي: محظوظ لأني عشت حياتي بين الكتب، إذ أكملت 35 عاماً في قطاع النشر وكل هذه السنوات تعطيني أشياء مهمة. وأشار ياغي إلى المسؤولية الكبيرة التي يتم العمل عليها في الدار. وأوضح: ركزنا على الأسماء غير المعروفة في العالم العربي وعلى الأشياء غير المطروقة، وقد ترجمنا 16 رواية حازت منها 6 فيما بعد جوائز عالمية.
نخبة
على هامش اللقاء قال الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب: نعتز في هذه الندوة بالفائزين، ويعد الحوار معهم مناسبة للاطلاع على آلية عمل جائزة الشيخ زايد في اختيار هذه النخبة.
«مثلث الحياة».. جديد منى كاظم في السعادة والإيجابية
كيف يتردد البعض منّا في اقتناص فرص ذهبية في الحياة؟ كيف يقنع بأن يعيش في قوقعة فرضها على نفسه بحجة ظروف الحياة الصعبة؟ هل نعيش في جنّة وسعادة مطلقة في هذه الدنيا؟ كيف تتغلّب على الخوف الذي يعتريك وتعيش مشاعر الحب لذاتك وللآخرين وتصل للانسجام مع الكون وتتذوق معنى التوازن؟
تساؤلات تطرحها الكاتبة المهندسة منى كاظم، في كتابها الصادر حديثاً «مثلث الحياة»، بحيث تشكل الإجابات عن تلك الأسئلة أضلاع المثلث التي تتمثل في الحب والقيادة والعيش باتزان، لتسهم معاً في تحقيق السعادة التي لطالما بحث الجميع عنها.
الكتاب عبارة عن بوصلة ودليل عملي يستطيع القارئ من خلاله متابعة خطته الشخصية الاستراتيجية المكتوبة ومراجعة الأهداف وتقييم الأداء، فهو يضم بين جنبيه الإلهام والحب وتأثير هذا الحب في الصحة الجسدية والنفسية وعلاقة الحب بالسعادة.
وأما العيش بتوازن الذي هو حلم ومطلب الجميع، فلن يكون نظريات وكلمات جميلة رنّانة بل تم وضعه في الكتاب على شكل نماذج عميلة تقود القارئ لعمل خطة شخصية استراتيجية متوازنة في جميع جوانب حياته المهمة.
من هنا، فإن الكتاب، بحسب ما تؤكد الكاتبة منى كاظم، يمثل دعوة لجميع الأحبة للخوض في تجربة مثيرة وممتعة ومفيدة مع مثلث الحياة، حيث يلتقي الحب والقيادة مع الخطة المتوازنة للاستمرار في محطات الحياة بكل نشاط وطاقة وسعادة. أبوظبي –
من برنامج اليوم:
الصالونات الأدبية في الخليج العربي/ 5.30 عصراً/ مجلس الحوار
أبوالخليل القباني من خلال رحلته إلى أميركا / 6 مساءً/ كاتب وكتاب
زايد الرؤية القيادية المستقبلية للدكتورعبداللطيف الشامسي / 7.30 / مجلس الحوار.
الخيال السياسي للدكتور عمار علي حسن /8 مساء/ كاتب وكتاب.
رواية
غيداء طالب توقّع «بين غمازتين»
عقدت الكاتبة اللبنانية غيداء طالب، أخيراً، جلسة في جناح دار «هاشيت أنطوان – نوفل»، ضمن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، لتوقيع روايتها الجديدة «بين غمازتين»، تم خلالها مناقشة الرواية والاطلاع على آراء القراء.
وتطرح الرواية الواقعية، المؤلفة من 224 صفحة متوسطة الحجم، ثيمة الاغتراب والصراع بين الوطن والمهجر، معالجة قضية الانتماء الاجتماعي والوطني. أبوظبي
مشاركة
جناح «التقنية العليا» مساحة إبداع طلابية
تشارك كليات التقنية العليا بجناح خاص في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2018، وتميز الجناح بأنه مساحة إبداع طلابية 100%، فهو بالكامل يعرض أعمالاً من إبداعات طلبة الكليات والتي توجهوا بها الى طلبة المدارس والأطفال من الأعمار المختلفة بهدف تقديم المعرفة والمتعة لهم خلال فعاليات المعرض، بالإضافة الى تقديم فيديوهات توعوية وأعمال أدبية ومشاريع مبتكرة موجهة للجمهور، حيث عكس الجناح المهارات التطبيقية للطلبة.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أهمية مشاركة كليات التقنية سنوياً في معرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي يمثل تظاهرة ثقافية كبيرة بكل ما يحتضنه سنويا من مشاركات محلية وعالمية وبصورة متطورة على مستوى المشاركين والفعاليات المصاحبة، وهذا العام هو «عام زايد». أبوظبي
مشاركة
جناح «زايد العليا» يستقبل عدداً من المسؤولين
استقبل جناح مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب على مدى الأيام الثلاثة الماضية عدداً من الوزراء والمسؤولين الذين أشادوا بمبادرة المؤسسة التي تتمثل في إتاحة المجال أمام منتسبيها من «أصحاب الهمم» من فئات الصم والمكفوفين والإعاقات الذهنية في استقبال الزوار وإدارة الجناح.
راشد بن حمد الشرقي وعلي بن تميم في جناح المؤسسة
خدمات وبرامج
فقد زار الجناح كل من الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وتعرّف على خدمات وبرامج الرعاية والتأهيل التي تقدمها مؤسسة زايد لمختلف فئات أصحاب الهمم، وما يضمه الجناح من أركان وأنشطة متنوعة، وحرص على تبادل الحوار مع فريق العمل في الاستقبال من أصحاب الهمم، كما تجول في الجناح واطلع على ما يضمه من أركان متنوعة.كما زار الجناح معالي الدكتور سلطان الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، حيث أشاد معاليه بجهود المؤسسة لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم على مستوى إمارة أبوظبي، وما تنفذه من برامج بمعايير عالمية في مجال خدمة أصحاب الهمم.
مهارات وقدرات
وزار الجناح معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، حيث تبادل الحوار مع أصحاب الهمم القائمين على إدارة الجناح عن الأركان التي يضمها ولا سيما التي تبرز مهارات وقدرات أصحاب الهمم التي اكتسبوها من خلال انتسابهم لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، كما زار الجناح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الذي أعرب عن إعجابه الشديد بمبادرة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاجتياحات الخاصة بشأن منح منتسبيها من أصحاب الهمم الثقة لإدارة جناح المؤسّسة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2018، وإتاحة المجال أمامهم في استقبال الزوار وإدارة جناح بمعرض دولي كبير واستعرض أصحاب الهمم خدمات وبرامج الرعاية والتأهيل التي تقدمها المؤسسة وما يضمه الجناح من أركان وأنشطة متنوعة.
عبد العزيز النعيمي يحاضر عن «روح الإلهام» في «بحر الثقافة»
أكد الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي «الشيخ الأخضر» في محاضرته «روح الإلهام»، والتي ألقاها على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في جناح مؤسسة بحر الثقافة، على أهمية التفكر والتأمل في كل ما يحيط بنا، وأن هذا من شأنه أن يجد طريقه إلى عقل الإنسان ليطرح فيه الأفكار الجميلة والمثمرة والإيجابية.
وأشار الشيخ إلى أنه بمقدور المرء أن يستلهم العبر والمواعظ والأفكار ما لو استطاع أن يحافظ على مستوى تركيزه في تفاصيل الأشياء والقصص والمشاهد التي يراها حوله.
عبدالعزيز النعيمي خلال المحاضرة
أفضل القصص
واختتم بقوله: إن من أفضل القصص التي يمكن استلهام العبر منها هي سيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فمنها نستقي قيم الإصرار والعطاء والمحبة والتسامح وتحدي المصاعب.
وخلال فعاليات اليوم نفسه، عقدت جلسة «نظرية التطور في عصر الـDNA»، التي استضافها جناح مؤسسة «بحر الثقافة»، ضمن مشاركتها في فعاليات المعرض. وضمت الجلسة كتّاباً مهتمين بهذا الشأن وكتبوا عنه أو حوله مقالات وكتب وأبحاث، حيث حضر الجلسة الدكتور عمر الحمادي، والدكتور أحمد العمري، وإبراهيم اليعربي، وفداء الجندي.
تفسيرات
وخلال الجلسة أكد إبراهيم اليعربي الحذر عند تلمس الجذور العلمية والدينية للقضية، وأن النظرية قد لا تتعارض مع ما جاءت به الأديان من تفسيرات لعملية الخلق، لكن يجب أن يتم الوصول إلى هذا من خلال طرق علمية دقيقية ومحكمة.
وأشار أحمد العمري إلى أن هناك خطأ شائعاً في التفكير حول العلم ودوره في الحياة، فالعديد من الأشخاص يعتبرون ما يأتي به العلم هو أمر مسلم في صحته ولا ينبغي أن نناقشه أو نحاول تحدي النتائج التي خرج بها، لكن هذا التوجه ليس صحيحاً، فالشك هو أحد المناهج العلمية الرصينة، التي يعتمدها العلماء للوصول إلى حقيقة الأشياء والظواهر المحيطة بنا.
صبحة الخييلي توقّع كتابها «التداوي في بادية أبوظبي»
وقعت الشيخة صبحة الخييلي على كتابها «وين الخِيل دوا العليل –التداوي في بادية أبوظبي»، الصادر عن دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، مساء أول من أمس، في جناح مؤسسة المباركة في أبوظبي. وأشارت خلال حفل التوقيع إلى أن الكتاب يتكلم عن التداوي في المنطقة، وذلك بهدف توثيقه. وقالت: «كان الناس يعتمدون على هذا النمط من العلاج حتى فترة الستينيات».
أدوية طبيعية
عن كتابها الذي يحمل بين طياته تجربة وذكريات الشيخة صبحة الخييلي عن الطب والتداوي في البادية قالت: «اعتمد الناس في الإمارات قديماً على الأدوية الطبيعية بشكل أساسي، وبعد ذلك أصبح استعمالها بشكل جزئي لمن يرغب لوجود المستشفيات الحديثة المتطورة». وذكرت أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أسس مركزاً لطب الأعشاب في أبوظبي نظراً لمكانة وأهمية الطب التقليدي. وأضافت: «في هذا الزمن أصبحت الأدوية الطبيعية علاجاً تكميلياً بجانب الأدوية المعتمدة». وذكرت: «اعتمدنا الأدوية الطبيعية في منطقتنا من أبحاث ومصادر متعددة، إذ ذُكر بعضها في السنة النبوية والأمثال الشعبية وأبيات الشعر التي تؤكد أهمية ومكانة التداوي بالطرق الطبيعية».
إرث الأجداد
أوضحت الشيخة صبحة: «يُبرز الكتاب دور المرأة في موضوع التداوي والعلاج التقليدي». وأضافت أنه يسرد بالتفصيل النباتات والأعشاب والتوابل، واستخداماتها وفوائدها العلاجية، وتفاصيل العلاج بالحجامة والوسم والمسح والرقية من القرآن الكريم.
كما تحدثت الشيخة صبحة عن الدور الهام لمجمع الشيخ زايد في دراسة الأعشاب والأدوية المتوارثة وتوثيقها وذكر فوائدها وطرق استخدامها. ونوّهت إلى الإرث الكبير من الخبرات والتجارب في التداوي، التي تم اكتسابها وتعلّمها من الآباء والأجداد. وأوضحت: «هذا ما جعلهم يبرعون في هذا المجال حتى وصل علمهم إلى القدرة على تشخيص المرض بمجرد النظر في وجه المريض». وأضافت: «أنا لست معالجة أو طبيبة، وإنما أحكي جانباً هاماً في حياة بادية أبوظبي، في فترة زمنية عشتها بهدف التعريف بهذا الإرث، وإطلاع الأجيال الحالية والقادمة عما حظي به أهل البادية من وعي وعلم يعد منهجاً علمياً».
إضاءة
الشيخة صبحة محمد شاعرة وروائية، نشرت ديواناً في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعنوان «أنوار طيبة». وصدر لها «وين الطروش؟ بادية أبوظبي خلال الثلاثينيات إلى الستينيات من القرن العشرين»، في طبعتين عامي 2014 و2017 عن دائرة السياحة والثقافة أبوظبي.
المجلس الوطني للإعلام يطلق برنامج «المتابعة الذاتية» للمحتوى
بهدف تعزيز تنافسية قطاع النشر في دولة الإمارات أطلق «المجلس الوطني للإعلام» على هامش مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب برنامج «المتابعة الذاتية» للمحتوى الخاص بمتابعة وإنجاز وتقييم محتوى الكتب عن طريق دور النشر والمكتبات والموزعين مباشرة وبشكل ذاتي، بما يسهم في تطوير خدمة تداول الكتب وتطوير قطاع صناعة النشر، ويحقق تطلعات المجلس ورؤيته في تعزيز هذه الصناعة.
ممثلو دور النشر والمكتبات ووسائل الإعلام يتعرفون على البرنامج
جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية نظمها المجلس في جناحه بالمعرض، واستضاف خلالها ممثلي دور النشر والمكتبات والمطابع والموزعين ووسائل الإعلام لتعريفهم بالبرنامج الذي يهدف إلى تقديم أفضل الممارسات في مجال المحتوى وتعزيز الإنتاجية والكفاءة وتمكين القطاع الخاص ومشاركته في عملية التنظيم، من خلال تقليل الوقت المستغرق في إنجاز المعاملة وتحسين الخدمة المقدمة للمتعاملين.
وبناء على البرنامج سيقوم المجلس الوطني للإعلام بعقد دورات تدريبية للعاملين في دور النشر والمكتبات والموزعين وبالشكل، الذي يمكنهم من إجراء عملية التقييم الذاتية للكتب التي يريدون تداولها، بما يتناسب مع المعايير التي تضمنها نظام المحتوى الإعلامي ونظام التصنيف العمري اللذان يحددان الأطر العامة للمحتوى الإعلامي، من خلال مجموعة من المعايير الواضحة الواجبة التطبيق.
مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة و«التربية» تطلقان الدورة الثانية من «قصتي»
أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ضمن مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الدورة الثانية من مسابقة «قصتي»، والتي تنظمها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة بحضور معالي حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، وجمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بهدف تعزيز مكانة ودور اللغة العربية والنهوض بآدابها، والارتقاء بفنونها المختلفة
وأعلن الجانبان عن توسيع نطاق المشاركة في المسابقة، ليشمل إلى جانب دولة الإمارات كافة دول الوطن العربي، حيث تستهدف المسابقة المختصة بالقصة القصيرة، طلبة الحلقة الثانية، ومرحلة التعليم الثانويّ، إلى جانب أعضاء الهيئات الإداريَّة والتدريسيَّة والفنيَّة تنمية لمواهبهم الأدبيّة، وستشمل طلبة الوطن العربي في المدارس الحكومية فقط، أما في الإمارات فستشمل طلبة المدارس والجامعات الحكومية والخاصة إلى جانب معلمي المدارس الحكومية.
حسين الحمادي وجمال بن حويرب خلال إطلاق الدورة الثانية من مسابقة «قصتي »
وأكد معالي حسين الحمادي على الدور الكبير الذي تؤديه المسابقة في تطوير قدرات الطلبة الإبداعية في مجالات الكتابة كافة، وهو الأمر الذي خصصت له وزارة التربية والتعليم اهتماماً بالغاً من خلال شراكتها مع مؤسسات وبرامج رائدة في الدولة كمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة باعتبارها منصة عالمية لرعاية الموهوبين، وحفزهم على إطلاق العنان لمخيلتهم الإبداعية في المجالات الأدبية.
أهمية بالغة
وبين معاليه أن الدورة الحالية لمسابقة «قصتي» تكتسب أهمية بالغة نظراً لتوسيع نطاق المشاركة في المسابقة لتشمل طلبة الحلقة الثانية ومرحلة التعليم الثانوي في الوطن العربي، وهو الأمر الذي يكسب المسابقة زخماً مضاعفاً ويرفع من تنافسية طلبتنا، ويحثهم على بذل مزيد من الجهود لتطوير إمكانياتهم وقدراتهم الإبداعية والأدبية.
ولفت معاليه إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل من خلال عدة مبادرات أطلقتها في الميدان التربوي لرفع كفايات الطلبة اللغوية وتمكينهم من لغتهم الأم.
رافد مهم
بدوره أكد جمال بن حويرب، إن مسابقة «قصتي» تعد رافداً مهماً في الكتابة الإبداعية للطلاب والمعلمين على مستوى الدولة، إضافة إلى الوطن العربي أيضاً، حيث تهدف في دورتها الثانية إلى اكتشاف المبدعين من كافة أرجاء الوطن العربي، ودعم ورعاية إنتاجاتهم الأدبية، من خلال التعاون مع اتحاد الكتاب والناشرين العرب، لنشر الكتب الخاصة بالفائزين واحتضان مواهبهم، مما يخلق أواصر تعاون معرفي وثيقة بين المبدعين في الدول العربية.
وعاء فكري
تهدف مسابقة «قصتي» إلى تسليط الضوء على أهمية اللغة العربية كوعاءٍ فكريٍّ وثقافيٍّ، وتشجيع الإبداعات في فنّ القصة القصيرة، إلى جانب الاهتمام ببناء الحكاية الشعبيّة، ونشر القيم الثقافيَّة بين أفراد المجتمع، وترسيخ الموروث الثقافي والشعبي في نفوس أبناء الدولة والمنطقة العربية.
وزير التربية يحضر ندوتين ضمن الفعاليات
حضر معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ندوتين أقيمتا ضمن فعاليات الدورة الـ 28 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب المقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
واستعرضت أميمة صوالحة المستشارة التربوية – خلال الندوة الأولى التي نظمتها مؤسسة المباركة بعنوان «أنا معك.. تربية النفس للجيل الصاعد» – ترميم الذات وتربيتها وإدارة التأثير الإيجابي والاستفادة من النماذج الإيجابية الناجحة التي تتمكن من ضبط الانفعالات.
ودارت الندوة الثانية التي أقيمت بجناح جائزة خليفة التربوية – حول «دور الإعلام في الوعي الوطني» وتحدث خلالها الإعلامي سليمان الهتلان والإعلامية خديجة المرزوقي رئيسة تحرير «دبي بوست»، حيث أوضح الدكتور سليمان أهمية دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني في كل الأوقات وبجميع المجالات خاصة خلال فترة الأزمات.
وقالت خديجة المرزوقي، إن التحقق من المعلومات التي تتدفق عبر منصات التواصل الاجتماعي يشكل تحدياً.. مستعرضة أهمية دور الإعلام في زيادة الوعي الوطني ورفع مستوى الحس الفكري وأهمية التفكير النقدي لدى الفرد العادي في المجتمع تجاه الأخبار وناشريها في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص وفي بقية وسائل الإعلام بشكل عام، بحيث لا يتم نقل الأخبار وتداولها، ولا سيما تصديقها مباشرة إلا من خلال مصادرها الرسمية والمسؤولة.
الأرشيف الوطني يحتفي بـ «تطور التعليم »
احتفى الأرشيف الوطني – ضمن مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2018 – بتوقيع كتاب «تطور التعليم في الإمارات العربية المتحدة» بحضور كبير من الشخصيات والإعلاميين والكتاب.
وتأتي أهمية الكتاب الذي ألفه محمد حسن الحربي الصادر عن الأرشيف الوطني من كونه يوثق لتطور التعليم في الإمارات الذي بدأ على يد المطاوعة وصولاً إلى التعليم النظامي، وذلك في الفترة «1904-1971».
ويشير الكتاب إلى أن التعليم الذي بدأ على يد المطاوعة كان في الكتاتيب التي أنشأها المطاوعة في زوايا من بيوتهم السكنية ضمن التجمعات المستقرة غير المتنقلة كالبدو، حيث كان التعليم لا يتعدى في أحوال كثيرة قراءة القرآن وتحفيظه للتلاميذ، ونادراً ما كان التلميذ يصل إلى ما بعد ختم القرآن ويتلقى شيئاً من العلوم الأخرى.
وقال عبدالغفار حسين في المقدمة الأولى للكتاب، إنه من الصعب أن يؤرخ زمناً محدداً لنشأة الكتاتيب على يد المطاوعة في ساحل عمان أو في الإمارات، فمن المعروف أن الكتاتيب قديمة في المجتمعات وفي القرى والريف ومازالت كذلك في كثير من المناطق النائية الصغيرة في البلاد الإسلامية.
وأوضح معالي محمد المر في التقديم الذي كتبه أن التعليم في الإمارات مر بثلاث مراحل هي: مرحلة الكتاتيب ومرحلة المدارس المتفرقة الصغيرة ومرحلة التعليم النظامي، مشيراً إلى أن قصة بدايات التعليم في الإمارات هي قصة الرغبة العارمة والشوق الكبير الذي اجتاح نفوس أبناء الإمارات لكي يعتقوا من إسار الجهل والتخلف ويلحقوا بإخوتهم العرب الذين سبقوهم في ذلك المجال الحيوي والمهم.