يتزايد تعرض المؤسسات لحالات الاحتيال القائمة على تكنولوجيا المعلومات، ما يثير القلق لدى دور الشركات وأصحاب المصلحة حول الكيفية التي يمكن بها كشف الاحتيال والوقاية منه، وذلك على خلفية الخسائر الفادحة التي تتعرض لها الشركات لكن مجلس كبار مسؤولي المعلومات في الإمارات يقترح طرقاً لكشف الاحتيال والوقاية منه.
وقال عبد القادر عبيد علي، رئيس جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، مخاطباً مجلس كبار مسؤولي المعلومات: إنه يتعين على الشركات أن تنتقي «الأشخاص المناسبين والمتحلين بالكفاءة والنزاهة» لكشف الاحتيال والوقاية منه.
وأضاف عبد القادر في الاجتماع الذي عقده المجلس أخيراً، في فندق أبراج الإمارات في دبي حول موضوع «تكنولوجيا المعلومات ـ الاحتيال، المقاضاة والوقاية»: «عندما توظف شخصاً ما في مؤسستك، فإنك توظفه لسببين: النزاهة والكفاءة. عليك الاستثمار بشكل أكثر في الأشخاص، وتثقيفهم، ذلك هو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لأي مؤسسة».
وجاء الحديث في معرض مناقشة السيناريوهات المختلفة للاحتيال القائم على تكنولوجيا المعلومات، والتي طفت إلى السطح لدى الشركات، ما يثير القلق لدى دور الشركات وأصحاب المصلحة حول الكيفية التي يمكن بها كشف الاحتيال والوقاية منه، وضمان بيئة عمل آمنة ومرنة.
وأشار عبد القادر الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة سمارت ورلد، إلى أن استخدام التكنولوجيا لتنفيذ برامج الوقایة من الاحتيال والكشف عنه في الوقت الحقیقي سيمكن المؤسسات من خفض التكلفة الناتجة عن الاحتيال، وذلك عن طریق تقلیل الفترة الزمنية الممتدة بين ارتكاب الاحتيال والكشف عنه.
وقال أحمد الملا، رئيس مجلس إدارة المجلس، النائب الأول للرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «التكنولوجيا هي التحدي الذي يواجه كبار مسؤولي المعلومات. التكنولوجيا هي الدعم في حقيقة الأمر، أما التحدي فيكمن في البشر».