أطلقت إدارة المياه والغابات في المغرب، موسم القنص الذي يستمر حتى نهاية العام الجاري. وتشارك مئات الجمعيات في صيد طائر الحجل والسمان والأرنب، في مختلف غابات المغرب.
ويستقبل المغرب سنويا حوالي 5 آلاف سائح أجبني يأتون إلى المغرب من أجل القنص، ونظرا لكون هذه الهواية تتطلب الكثير من التجهيزات والمعدات، فإنها تدر على الدولة حوالي 90 مليون درهم سنويا، وهو ما يجعل من سياحة القنص قطاعا آخر يمكن أن يساهم في الرفع من المداخيل السياحية في المغرب في حال تم تطويره.
ويأتي أغلب السياح الراغبين في الصيد من دول أوروبية وعلى رأسها فرنسا، إسبانيا وبريطانيا، بينما كان السياح الخليجيون يواجهون صعوبة في الصيد بالمغرب نظرا لكون حكومات بلادهم تمنع السفر بالأسلحة، ولم يكن المغرب يرخص كراء الأسلحة من الصيد، وهو المشكل الذي تم حله مؤخرا حيث أصبح بإمكان السياح الخليجيين الحصول على أسلحة للصيد.
ويتراوح سعر كراء بندقية للصيد بين 800 درهم و1000 درهم لليوم وهو ما يفتح الباب أمام الشركات التي تعمل في سياحة الصيد من أجل الرفع من عدد زبنائها ومداخيلها.
وتشتغل شركات تنظيم سياحة الصيد بالتعاون مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، حيث تقوم الأخيرة بكراء أكثر من 927 ألف هكتار لفائدة هذه الشركات من أجل استغلالها في عمليات الصيد على أساس شروط محددة تحترم البيئة والتوازن الإيكولوجي في المناطق التي تتم فيها عملية الصيد.وقد منحت المندوبية حاليا أكثر من 91 ترخيصا لفائدة 44 شركة عاملة في قطاع سياحة الصيد،