تنبض فعاليات الدورة 28 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، المستمر لغاية 1 مايو بالثقافة والمعرفة من خلال العديد من الأنشطة التي تضيء على جوانب مختلفة من المعرفة، وتستمر كذلك الإضاءة على مآثر المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كشخصية محورية في المعرض، وفي هذا الإطار وقع معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي على كتابه «القوة الناعمة في الصفات القيادية لزايد»، مع العنوان الفرعي «110 صفات قيادية» وذلك مساء أول من أمس في مجلس الحوار، وأكد في حديثه على أن قيادة الإمارات تسير على خطى الشيخ زايد الذي أسس هذه الدولة.
القائد الفذ
في مستهل حديثه قال الفريق ضاحي خلفان تميم، في الواقع ما كتبت هذا الكتاب لـ«عام زايد» بل كتبته لأعوام زايد ولأجيال زايد، التي كانت معه ولا تزال، وركزت فيه على صفات زايد، وأوضح تميم، «فكرت بعد رحيل زايد، بأننا أمام قائد وإني من الجيل الذي شهد بناء الدولة فعمري الآن 67 سنة قضيت منها في قيادة الشرطة 39 سنة، وفي عملي العسكري 48 سنة، وخلالها استوقفني زايد كقائد فذ ولم أجد مثله».
وقال: «نحن أمام نموذج مختلف حتى في السياسة، إذ يقول علماء السياسة إن فلك السياسية بجهة وفلك الأخلاق بجهة أخرى، ولكن الشيخ زايد جمع السياسة والأخلاق. بشكل قد يتشابه فيه بشكل إيجابي». وأضاف: زايد المعلم الذي ترك لنا إرثاً عظيماً في مجال القوة الناعمة لأنه استطاع أن يخلق قوة تأثير بما جسده من أفكار وقيم وحقوق الإنسان واهتم بالثقافة والفن، وكلها ركائز القوة فاستطاع أن يكون مؤثراً. وذكر أن الآخرين يقلدونه ولا يستطع حتى خصومه إلا أن يترحموا عليه.
وأضاف: «الشيخ زايد قائد محنك ومن الممكن أن يقول لي أحدهم إن المحنكين من القادة كثر، لكن لن تجد سياسياً يهتم بالبيئة كاهتمام زايد، وأتحدى من قال لي إن هناك قائداً سياسياً بارعاً ومهتماً بالشأن الاجتماعي كاهتمام زايد، كما أنك لن تجد قائداً سياسياً كبيراً له باع طويل في السياسة مثله، كما لن تجد رئيس دولة يهتم بالأسرة كاهتمام زايد بالأسرة».
وأوضح تميم: «انتهج زايد نهجاً استطاع فيه أن يعطي صورة جميلة جداً، لقائد غير مستبد، وكثر من استبدوا ممن وصلوا إلى الحكم لكن زايد حاكم غير مستبد»، وتابع: «من سماته أيضاً أنه جاء لينال رضا شعبه، وليس لإيجاد شعبية، لأنه من الممكن أن يحصل الرئيس على شعبية ويفوز ولا يحقق الوعود التي وعد بها، ولا يعمل على نيل رضا شعبه».
غلاف الكتاب
رسائل قيادية
وقال ضاحي خلفان: «لم يكن زايد قائداً لنصف الطريق، فيوم غادرنا ورحل وكان قد أتم الاتحاد، ودولة الإمارات في أوج تمامها وكمالها». وأضاف، «الكثيرون راهنوا أن الاتحاد سيتفكك لكن زايد بن سلطان كان يرسل رسائل قيادية، مثل قوله، (ليس هناك مصير لإمارة ومصير لإمارة أخرى.. المصير واحد)، وفي هذه الرسالة ندرك فيها تماماً أن ما قاله يأتي في صناعة الرسائل القيادية التي تبقى للأبد»، وتابع: «رسالة زايد فيها ديمومة، إذا قرأناها نجد أننا أمام مفكر استراتيجي من الطراز العجيب الذي خطط ونفذ بطريقة لن يصدق فيها أحد بأن الأرض ستكون كما هي عليه الآن». وقال: «ما تشتغل عليه حكومة الإمارات الآن من مفاهيم هي نبع لصفات مسيرة خالدة لزايد».
110
يقع الكتاب الصادر عن دار قنديل للطباعة والنشر، في 300 صفحة من القطع الكبير، تناول فيها المؤلف 110 صفات من صفات زايد، واختتمها بفصل «قالوا عن زايد» وهي شهادات للعديد من قادة العالم عن الشيخ زايد.
جمال بن حويرب يستعرض ميزات زايد في «بحر الثقافة»
استعرض جمال بن حويرب، المستشار الثقافي في حكومة دبي، والمدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة الكثير من الصفات التي ميّزت المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك خلال أمسية أقيمت مساء أول من أمس، في مؤسسة بحر الثقافة بعنوان «زايد الخالد في قلوبنا»، بحضور الشيخة روضة بنت محمد آل نهيان، مؤسس بحر الثقافة، وعدد من الشيخات. أدارت الأمسية الدكتورة عايدة الأزدي، مشيرة إلى أهمية «عام زايد».
جمال بن حويرب ومقدمته عايدة الأزدي خلال المحاضرة
مدرسة الصحراء
قال جمال بن حويرب: «لا شك أن الحديث عن شخصية ليس لها شبيه ممن مرّ علينا في القرون الماضية، أمر صعب للغاية، ولن يكون سهلاً، ولو قلت فيه ما قلت»، وأوضح: «الحديث عن الشيخ زايد يحتاج مني أن أتكلم عن أمة كاملة، فما نراه من تعلم واقتصاد وحضارة وتقدم، وما نراه من سعادة وتسامح وأمن، كله يعود فضله من بعد الله إلى الشيخ زايد». وقال: «لقد رحل الشيخ زايد، وتبقى للمؤرخين والعلماء والناس الذكريات، وتبقى العلوم التي تركها، وهو الذي تخرج في مدرسة الصحراء، وأبهر العلماء وأهل الاجتماع والفلاسفة، وأبهر الاقتصاديين. إنه هذا الرجل الذي نتشرف بالحديث عنه». ورأى بن حويرب أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يسير على خطى زايد، ونهجه، ويتابع مسيرة حكام من مئات السنين»، وقد ألقى قصيدة أهداها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد.
وقال جمال بن حويرب: من الصعب عليّ أن أعرف من أين أبدأ، لكني أتحدث اليوم عن رجل عظيم أدركناه، وتعلمنا من كل إنجازاته وعطاءاته، التي لا حدود، فهو قائد خالد، وهو باني هذه الحضارة، وأضاف: «كلما توجهنا إلى مكان نجد أثراً للشيخ زايد في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأميركا، رجل لا يفرق بين الناس والجنسيات والأديان، عاش بالتسامح ومات عليه».
تكريم الفائزين في «موسوعة الإمارات للإنجازات الوطنية القياسية»
كرمت مؤسسة «بحر الثقافة» الفائزين في «موسوعة الإمارات للإنجازات الوطنية القياسية» التي تنظمها المؤسسة بالتعاون مع جامعة الشارقة، وذلك في جناح المؤسسة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وسلم الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان الفائزين الشهادات خلال الحفل الذي أقامته المؤسسة وحضره عدد من كبار الشخصيات والإعلاميين والمهتمين.
وقال الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان إن «التميز ليس مجرد عبارات رنانة نرددها ونتغنى بها، بل هو أسلوب حياة يستدعي وضع معايير عالية للنجاح والالتزام بها عبر السنوات، وما حققناه في الإمارات هو مثال حي لقصة نجاح في تحقيق التميز عبر كافة المجالات وفي فترات قياسية». وأضاف: «نحن حريصون على نشر هذا المفهوم بين أبنائنا وعلى تكريم المتميزين على مستوى الدولة، سواءً أكانوا ممن سعوا إلى قمم الجبال، أم من سطّروا أرقاماً قياسية عالمية، أم من كانوا سباقين في تقديم خدماتهم الجليلة لمجتمعهم». وحيا القائمين على هذه الجائزة وخصّ الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان بالشكر لمساعيها المتواصلة لتعزيز انتماء الأجيال المتعاقبة بوطنهم الإمارات، كما ثمّن جهود لجنة الخبراء لتحققهم من الشروط والمقاييس المطلوبة عند اختيار الأسماء والإنجازات.
سعيد بن حمدان يتوسّط المكرمين في جناح «بحر الثقافة»
من جانبها، قالت الشيخة روضة بنت محمد بن خالد إن الهدف الرئيسي للموسوعة يتمثل في تشجيع ورعاية المبادرات التي تساهم في خدمة الوطن ونشر ثقافة العمل الإبداعي الخلاق بين جميع فئات المجتمع.. ونحن نشهد كل عام إنجازات عديدة تقدمها السواعد الإماراتية المخلصة لبلادها ولقيادتها والتي تسعى للتميز والتفوق من أجل رفع اسم الإمارات عاليا بين الأمم».
في فئة التميز والتفوق في خدمة المجتمع وحب الوطن فقد فاز مايد محمد المر كأصغر إعلامي إماراتي، كما تم تكريم مزنة سلطان العامري كأصغر شاعرة إماراتية ومقدمة برامج تليفزيونية.
وفاز البروفيسور الدكتور علي بن عبدالله هلال النقبي لاختراع الكبد الصناعي ذي الثلاث غرف، كما فاز الدكتور علاء الدين إسماعيل البداونة في نفس الفئة عن تحقيقه إنجازات كبيرة كأفضل مدير تنفيذي لتكنولوجيا المعلومات لعام 2016، أما المهندس مشعل المرزوقي فقد فاز في فئة التميز والتفوق في خدمة المجتمع وحب الوطن كأول خبير ومحكّم دولي إماراتي للتحكيم في مسابقة مهارات العالم في البرازيل في فئة الميكاترونكس.
وفازت علياء المنصوري، الطالبة الإماراتية التي وضعت بصمتها في عالم الفضاء من خلال إطلاق صاروخ يحمل تجربتها العلمية من مقر وكالة ناسا للفضاء بالولايات المتحدة الأميركية، وفازت سارة رشاد السعدي كأول إماراتية تتخصص في الأمن النووي، أما حليمة الصايغ فتم تكريمها لصناعتها أكبر خنجر، ومن الهيئات فاز مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة لإنجازه أكبر علم من سعف النخيل.
متميزون
فازت بلدية دبي ودبي ميراكل غاردن في فئة تحطيم الأرقام القياسية العالمية، عن إنجازهم لأكبر حديقة زهور في العالم، وعن فئة الإصرار والتحدي في خدمة المجتمع وحب الوطن تم تكريم أشبال رحالة الإمارات لتمكنهم من تسلق قمة جبل كاليمنغارو الشاهق، وفي نفس الفئة تم تكريم هنادي الهاشمي كأول امرأة إماراتية تصل لقمة دينالي أعلى جبل في أميركا الشمالية.
مشاركة متميزة للكويت في المعرض
تشارك الكويت بقوة في فعاليات الدورة الـ28 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ويضم الوفد ممثلين عن المجلس الوطني للثقافة الكويتي، إضافة إلى وفد من وزارة الإعلام، بينهم فيصل سرحان الشمري، وعواد الفكر، إضافة إلى عدد من دور النشر الكويتية، ويأتي ذلك في إطار دعم التواصل المعرفي والثقافي مع الإمارات، وإلى مواكبة قواعد صناعة النشر والتشجيع على القراءة والمطالعة وبناء علاقات مباشرة بين القراء والمؤلفين والناشرين وغيرهم من عناصر الصناعة المعرفية. ويُصاحب المعرض العديد من الفعاليات التي تنظم يومياً للناشرين والوكلاء والكتاب وأمناء المكتبات والجمهور العام، منها الجلسات اليومية التي يناقش فيها فريق من الخبراء موضوعات حيوية تتعلق بإنتاج الكتب وتسويقها وتوزيعها وقضايا حقوق الطبع والنشر.
وفد وزارة الإعلام الكويتي في المعرض
الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي الدكتور عيسى الأنصاري قال إن المشاركة في معارض الكتاب العربية والعالمية تعد فرصة مهمة لإبراز إصدارات الكويت الأدبية والثقافية.
ورش ثقافية بجناح نادي تراث الإمارات
يبدأ جناح نادي تراث الإمارات، المشارك في المعرض ورشاً ثقافية يشارك فيها عدد من المبدعين والكتاب، تتضمن قراءات شعرية في دواوين مختارة من إصداراته التي يضطلع بمسؤوليتها مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، وجلسات حوارية إبداعية، حيث وجد جناح النادي إقبالاً عالياً خلال الأيام الماضية من زوار المعرض، لا سيما الباحثين والمهتمين الذين شكلت لهم مطبوعات النادي فرصة معرفية تصب في اهتماماتهم.
وكان جناح النادي جذب، على مدى الأيام المنصرمة، عدداً كبيراً من الزوار الذين أبدوا تقديرهم لدوار المهمة التي يضطلع بها النادي في حقل أ التراث، حيث جرت حوارات ونقاشات مثمرة مع المسؤولين عن قطاع الدراسات والنشر والباحثين المنتمين للنادي حول العديد من المواضيع التي حملتها الكتب التي يحويها الجناح.
كما أبدى زوار الجناح من الباحثين والناشرين الإماراتيين والعرب تقديرهم لتجربة النادي الرائدة في التوثيق للموروث الإماراتي والعربي التي جعلته يأخذ مكانة على قمة المؤسسات المشابهة إقليمياً، مؤكدين أهمية عمل النادي ومثمنين الدعم اللامحدود لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. أبوظبي –
انتماء
إماراتيات يقدمن تجاربهن في الخدمة الوطنية
في جلسة بعنوان «بنات الوطن والخدمة الوطنية»، أول من أمس، في جناح مؤسسة المباركة، تحدثت الشيخة حمدة بنت خليفة بن محمد آل نهيان، والشيخة حمدة بنت هزاع بن طحنون آل نهيان، وعائشة سعيد حارب الفلاحي، المنسق العام لمجلس الخدمة الوطنية عن تجاربهن في معسكرات التدريب، وأكدن أنهن اجتمعن هناك على الحب والانتماء للإمارات.
وقالت الشيخة حمدة بنت خليفة بن محمد آل نهيان: «شجعني حب الإمارات على الالتحاق بدورات الخدمة الوطنية، وكان اليومان الأولان هما الأصعب بالنسبة لي»، كما أعربت عن فخرها بالمشاركة.
واشارت الشيخة حمدة بنت هزاع بن طحنون آل نهيان إلى أن الصعوبات لم تمنعها من مواصلة التدريب. وقالت عائشة الفلاحي، «إن الخدمة الوطنية تمنح القوة والتعرف على المزيد من بنات الوطن». أبوظبي –
أجندة
من برنامج اليوم:
– قوة اليوغا / ياميني موثانا / 1 ظهراً / كاتب وكتاب
– الفن البولندي في القرن 21 / أندرزخ سزرسكي /5 عصراً / مجلس الحوار
– الدبلوماسية الثقافية للسفير عمر غباش / 5.30 / مؤسسة بحر الثقافة
– تلاميذ طه حسين / إيهاب الملاح وبدر الدين العردوكي /6.15 مساءً/ كاتب وكتاب
– من ذاكرة الملتقى الأدبي / أسماء صديق وأخريات /8.30 مساء/ مؤسسة بحر الثقافة.
فعاليات
سلطان الجابر يحضر توقيع «سفيرة الأصالة»
شهد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام حفل توقيع كتاب «سفيرة الأصالة» للفنان والشاعر الإماراتي محمد الهاملي، في دار نبطي للشعر على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أول من أمس، بحضور لفيف من المثقفين والشعراء والإعلاميين.
سلطان الجابر يتسلم نسخة من الكتاب من محمد الهاملي
ويتناول الكتاب سيرة حياة فاطمة الهاملي أول مالكة إبل في الإمارات، منذ طفولتها وحتى نبوغها في السنوات الأخيرة، ويسلّط الضوء على طفولتها وحياتها كأم كافحت وصبرت على مشقات الحياة الصعبة قبل قيام دولة الاتحاد، ومع قيام الاتحاد، وكيف تغيرت الحياة وتطورت ولكن مع بقاء الثرات والعادات والتقاليد في حياة المواطنين، كما أوصى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويرصد الكتاب أيضاً الجانب الشعري في حياة فاطمة الهاملي، التي حفظت العديد من القصائد لقدماء الشعراء. أبوظبي –
«الوطني للإعلام» يستضيف رام بوكساني للحديث عن «السير في الطريق السريع»
استضاف «المجلس الوطني للإعلام» أمس في جناحه بالمعرض الدكتور رام بوكساني رئيس مجموعة «ITL كوزموس» وذلك للحديث عن كتابه «السير في الطريق السريع» الذي كرسه للحديث عن سيرته الذاتية وعن حياته العملية في دولة الإمارات طوال العقود الستة الماضية والعلاقات الإماراتية الهندية القوية التي تربط البلدين الصديقين.
وبهذه المناسبة قال الدكتور بوكساني أنا سعيد جداً بتوجيه المجلس الوطني للإعلام إلى دعوة لأتحدث عن كتابي «السير في الطريق السريع» الذي يتناول سيرتي الذاتية وحياتي العملية في دولة الإمارات لمدة ستة عقود، وهنا أود أن أشير إلى تطور مستوى التقارب الكبير بين الجمهورية الهندية ودولة الإمارات في المجالات كافة.
رام بوكساني خلال حفل التوقيع بحضور إبراهيم العابد
وأضاف لقد أسهمت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى دولة الإمارات وقبلها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الجمهورية الهندية في تعزيز هذا التقارب والارتقاء به إلى مستويات استراتيجية، وربما تكون الهند الدولة الوحيدة في العالم التي تتباهى بوجود ما يصل إلى 16 لغة رسمية في الدستور، والهند ليست مجرد دولة إنها في حقيقة الأمر عالم بذاتها.. لدينا في الهند ألوان مختلفة من الأزياء ومن عادات الأكل ومن اللغات.. إنها بلا شك المثال الواقعي للوحدة في إطار التنوع.. وكذلك هو الحال في دولة الإمارات التي تستضيف أكثر من 200 جنسية تعيش جميعها في أمن وسلام وسعادة الأمر الذي جعل منها موطناً لثقافة التسامح والاعتدال.
42 عنواناً في جناح «الشؤون الإسلامية والعمل الخيري»
تعرض دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في المعرض، 42 عنواناً متنوعاً في المعارف والعلوم الإسلامية والعربية. وذكر علي حسن أحمد المرزوقي، مدير إدارة البحوث والرصد المجتمعي في الدائرة، أن مشاركة الدائرة في هذا المعرض، جاءت في ضوء الخطط الاستراتيجية للإدارة، والرامية إلى المشاركة الفاعلة في جميع المحافل العلمية والمعارض والمنتديات ذات العلاقة بالإنتاج المعرفي والحضاري العلمي على المستويين المحلي والدولي.
وأضاف المرزوقي أن الإدارة شاركت من خلال قسم المكتبات الإسلامية في هذا العرس الثقافي الأدبي المعرفي، والذي احتوى على أكثر من 42 عنواناً متنوعاً في مختلف العلوم والمعارف الإسلامية والعربية، حيث استهدفت الكبار والصغار والأفراد والأسرة والمجتمعات والمؤسسات، وعالجت العديد من القضايا التي تقع ضمن اهتمام الموظف والتاجر والعالم والمتعلم، مشيراً إلى أن الدائرة تسعى من خلال إصداراتها إلى نشر الوعي الديني وتعزيز قيم الوسطية الإسلامية في المجتمع وتنمية فكر العمل الخيري ومشاريعه والحث على عمارة المساجد بالأساليب المرغبة بالطاعة والبنيان وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
من جهته أشار عبد الله إبراهيم عبد الجبار، رئيس قسم المكتبات الإسلامية بالوكالة، إلى أن ما شهده جناح الدائرة في المعرض من إقبالٍ كبير لا سيما من المهتمين وطلاب العلم، حيث نهض فريق الدائرة المشارك بدوره في تعريف الجمهور بجهود الدائرة في رصد احتياجات المجتمع المعرفية والثقافية وكيفية بناء وكتابة الأبحاث المتخصصة والاجتماعية والإرشادية في ضوئها، منوهاً أن إدارة البحوث والرصد المجتمعي في الدائرة تحرص على تشخيص الأسباب للمشكلات العلمية والاجتماعية والفكرية.
توقيع كتاب “القلاع والأبراج في الظفرة”
وقع المؤلف علي أحمد الكندي المرر كتاب «القع والأبراج في منطقة الظفرة» بحضور ا عدد كبير من الشخصيات المهمة والإعلاميين وجمهور المعرض نظراً لأهمية الكتاب الذي يوثق بالكلمة والصورة الفوتوغرافية الملونة المواقع التاريخية والأماكن الأثرية لا سيما القع والأبراج القديمة في أرجاء منطقة االظفرة في إمارة أبوظبي.
علي أحمد الكندي خلال توقيع الكتاب
وتكتسب هذه المواقع التاريخية والأماكن الأثرية أهميتها من دورها البارز في تاريخ منطقة الظفرة ولا سيما تاريخ آل نهيان الكرام فبجهودهم وحرصهم على حماية البلاد قاموا ببناء أغلب القلاع والأبراج فيها التي يعود تاريخ بعضها إلى أزمنة قديمة.
ويأتي اهتمام الأرشيف الوطني بإصدار هذا الكتاب، انطلاقاً من كون الاهتمام بتاريخ إمارة أبوظبي وتراثها كان من أولويات القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي اهتم بالتراث ومعالمه وانطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على تفعيل دور القع والأبراج في إبراز تاريخ منطقة االظفرة وتراثها.