تبدلت احداث اليوم العادي، واختلفت الحياة الرغدة بحالة من الهلع والغضب الشديد عند البعض.
يتسائل أبناءنا ما الذي يحدث حوله؟ وما تفعل كورونا بالإنسان ؟
نحتاج أن نتعرف على لمنح والهدايا التي تختبئ داخل كل مصيبة، ونساعد أبنائنا على نمط تفكير إيجابي لنعيد لهم الثقة بالحياة، ونجعل من أزمة كورونا فرصة كبيرة وبيئة صالحة للشعور بالأمان، فرغم حالة الملل والخوف التي يعيشها الكثيرين الآن، إلا أن للأزمات مخرجات نحو الخير والعطايا العظيمة .
ثلاثة أمور داخلية وخارجية ستكون بمثابة "المثلث الذهبي" لاكتساب طريقة تفكير آمنه ومريحة لنفسياتهم، هي "الامتنان، الحب، الايمان".
- الامتنان: يعني رؤية واستشعار النعمة، والإحساس بها وتقديرها والفرح بها، حيث يقول الله تعالى في الآية 69 من سورة الأعراف: (فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، فلاشك أن فترة أزمة كورونا، هي بوابة لاستكشاف تلك النعم التي ألفتها النفس ولم تعد تلتفت لها.
نقوم بالنقاش مع أولادنا عن نعمة الأسواق والشراء والبيع والخروج إلى المدرسة والأصدقاء والأقرباء، وتلك الأمور الذي كانوا يتأففون منها، اليوم نعرف قيمتها.
راقب جميع نعمك التي تملكها الآن في فترة الحجر المنزلي، من الصحة والأمن، حيث تسعى الحكومة لحماية الشعب من الوباء وتوفير السلع والحفاظ على الاستقرار والطمأنينة.
أن نعمة الإسلام تمنع الإنسان من الجشع والتخريب، مما يجعلنا نبيت بأمن وأمان.
ساعد نفسك وأبنائك على صيد النعم وتذكرها، وشكر الله عليها، فبالشكر تحفظ النعم من خلال ألعاب أو مباراة عددوا فيها النعم.
ـ الحب.. أن نؤمن بأن كل ما نعيشه من عطايا الرحمن لنا نحن البشر لأنه يحبنا، ويريد لنا الخير والسعادة، الله تعالى خلق الإنسان لأنه يحبه وخلق الأرض بيت لنا، ووضع فيها قوانين حتى لا تفسد، مثلما وضعت عقوبات السجن والغرامة لقطع الإشارة الحمراء لحماية الناس من التهور والموت.
ينبغي أن يتعلم أبنائنا أن الأرض تفسد نتيجة أفعالنا، وتعطينا الخير لأننا اتبعنا منهاج الله المحب لنا ونسعد بنعمه، نوضح لهم أن وباء كورونا نتيجة فساد البشرية في الأرض، وإن ليس له كاشف إلا الله تعالى، والعلم كله عجز عن ذلك.. وهذا مدخل كبير للزاوية الثالثة.
ـ الإيمان.. يقيننا أنه لن يبعد وباء كورونا إلا الله تعالى، يحتم علينا الدعاء له، والثقة به، أنه هو وحده من له القدرة والاستطاعة على رفع الوباء عن العالم كله.
الله تعالى هو من ألهم الانسان وعلمه كيف يصنع المباني، وكل شيء نراه في حياتنا، سندعي الله أن يعلم الانسان علاج ودواء يبعد عنا مرض كورونا، عليك أن تؤمن يا أبني أن الله تعالى محب لنا، وكل نعمة نعيش فيها هي منة له، وكل أمر ينغص عليك تأكد أن الله تعالى وحده من يستطيع مساعدتك ليتحول إلى خير، اجعل الله ملاذك ومعينك وأطمئن.
كورونا فرصة حقيقة لزيادة الإيمان وإعادة الحسابات نحو السماء والتوازن بين عالم الغيب والشهادة، ومثلما تصنع الأزمات العبر والدروس، فهي تصنع المواقف للمربي للتربية والحكمة ..حفظ المولى ابنائنا وحفظنا جميعا ورفع الوباء عن الأرض.
- 27/03/2023 1.2 مليار مبيعات عقارات تجارية وفندقية بدبي في فبراير
- 27/03/2023 “جمع التراث الثقافي غير المادي” عنوان ورشة عمل لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث
- 27/03/2023 الدكتور جمال المجايدة يهنئ الشيخ محمد بن زايد ونائبه والحكام بشهر رمضان المبارك
- 27/03/2023 دولة الإمارات الثانية عالمياً لبدء حياة جديدة
- 27/03/2023 دبي الأكثر أماناً للسفر إقليمياً
- 27/03/2023 أجمل الليالي الرمضانية في أجواء أسطورية يقدمها فندق حياة بلايس الرياض
- 25/03/2023 فندق ريكسوس سي جيت شرم الشيخ أفضل فندقا على مستوى مصر
- 25/03/2023 كأس دبي العالمي .. الفروسية تترقب مجـداً تاريخــياً جـديداً
- 25/03/2023 الشيخ محمد بن زايد ونائبه يهنئان رئيسة اليونان بذكرى استقلال بلادها
- 25/03/2023 جمعية الصحفيين الإماراتية توقع برتوكول تعاون مع الجمعية السعودية للإعلام السياحي
المقالات > كورونا وأبنائنا
بقلم : صباح باخشوين

كورونا وأبنائنا


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://gulf-tourism.net/?articles=%d9%83%d9%88%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a3%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%86%d8%a7