
كشفت وزيرة السياحة،المغربية فاطمة الزهراء عمور، أنه “من أجل زيادة عدد السياح الذين سيزورون المملكة بحلول نهاية العام 2022 تمت المصادقة على خطة من أجل تسريع وتيرة الشراكات مع منظمي الرحلات وشركات الطيران الكبرى”، تستحضر خارطة الطريق التي جرى إعلان إطلاقها مطلع الأسبوع الجاري “التنسيق والتعاون مع الجهات والأطراف المعنية، ومع مهنيي قطاع السياحة”، مؤكدة أنها “ستمكن من تحقيق هذه الرؤية وبلوغ هذا الهدف؛ كما تستهدف رفع مستوى السياحة الداخلية وتقويتها”.
وتسعى رؤية المغرب السياحية في أفق سنة 2030 إلى أن تجذب 26 مليون سائح لزيارة المملكة؛ أي ضِعف عدد السياح الوافدين على البلاد سنة 2019، التي تعد “السنة المرجعية حاليا”.
في هذا الصدد، تفاعلت الكنفدرالية الوطنية للسياحة (CNT) مع مضامين مع المحاور الثلاثة الرئيسية لرؤية 2030 ومضامينها، معتبرة في البداية أن “موسم صيف 2022 شكّل فرصة مهمة بالنسبة لقطاع السياحة المغربي للوقوف على عدد من المعطيات التي تخص إعادة الانطلاقة الفعلية للنشاط السياحي ببلادنا، بعد سنتين من الركود التام إثر تداعيات الأزمة الصحية العالمية”.
وقالت الكاتبة العامة للكنفدرالية التي تجمع مهنيي قطاع السياحة بالمغرب، وصال الغرباوي، “نحن الآن أمام رهان مهم هو استرجاع الدينامية السياحية من الأسواق الدولية المصدرة لأغلب السياح (ألمانيا، بريطانيا، إسبانيا، فرنسا وغيرها)، بالإضافة إلى الأسواق الجديدة الواعدة، كدول أمريكا الشمالية وآسيا، وذلك خلال موسمَي الخريف والشتاء القادمين، فضلا عن ربيع 2023″؛ لافتة إلى أن “الأسواق الدولية تشكل 70 في المائة من الاقتصاد السياحي المغربي”.