أبدى عدد من زوار منطقة الباحة استغرابهم من ارتفاع اسعار الشقق المفروشة والفنادق والمبالغات في اسعار المطاعم والمدن الترفيهية وفعاليات المهرجان، وتواضع الخدمات وسوء مستوى السكن، مما اضطرهم لتركها والتوجه الى المصايف القريبة مثل الطائف وابها، مما ادى الى انخفاض نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة 50% بعد ان كانت في حدود 80% مع بداية العطلة، وهذا ما جعل المنطقة تشهد صيفاً راكدا هذا العام اصاب مستثمري المشروعات السياحية والترفيهية بخيبة أمل كبيرة. عدد من زوار الباحة اكدوا ل” السياحة الخليجية” أن ربع وقتهم ذهب هذا الموسم في البحث عن سكن نظيف، كما ان أجواء المهرجان هذا العام غير جاذبة، واسعار السكن والمدن الترفيهية والمطاعم مرتفعة جدا مقارنة بخدماتها المتواضعة.
في البداية يؤكد محمد سعد “من القصيم” أن صيف الباحة هذا العام لا شيء يسر فالبحث عن شقة نظيفة يستأثر بربع وقت الإجازة بسبب ضعف الرقابة والمتابعة على الشقق المفروشة فالأثاث في غالبه قديم ومتهالك ومستوى النظافة متدن ومع ذلك الأسعار مرتفعة، مشيرا الى أن حال المطاعم والمتنزهات لا يقل سوءاً عن الشقق المفروشة حيث الأسعار مرتفعة والخدمات متواضعة.
واضاف:سعود الغامدي اننا نفتقد الإرشاد السياحي، فلا نجد دليلا سياحيا يعرفنا بمواقع الترفيه والسياحة والمجمعات التجارية والفعاليات. وينفي محمد الزهراني وعبدالعزيز الحارثي وماجد الثويني “من جدة” معرفتهم بفعاليات مهرجان الباحة، مشيرين الى غلاء الأسعار في المتنزهات والأماكن السياحية .
أما عبدالرحمن الحسني “من الرياض” فيقول إن الكثير من زملائه غادروا إلى الرياض لعدم قدرتهم على السكن في الشقق والفنادق بسبب ارتفاع اسعارها، مشيرا الى عدم قدرته على الاستمتاع بالمسرح وفعاليات المهرجان التي تحتاج الى ميزانية عالية، .
وقال خالد الغامدي أنه رغم ارتفاع أسعار الشقق المفروشة في أوقات المواسم إلا أن الشقق تهتم دائما برفع الأسعار دون الاهتمام بما يريده الزبون من نظافة الغرف والحمامات والممرات وحتى مواقف السيارات نجد فيها صعوبة بالغة، معتبرا أن هذا الغلاء في الأسعار لا يتناسب وحجم ما يتوفر من خدمات.
من جهتها اتفقت ادارات فنادق وشقق مفروشة على غياب دور هيئة السياحة عن المشهد فهم يسمعون بها ولا يرون لها اثراً. ويرى الكثير أن ضرورة تصنيف المرافق السياحية من فنادق وشقق مفروشة ومتنزهات ومطاعم والرقابة عليها والحد من ارتفاع اسعارها، حيث أن هناك مبالغة كبيرة في الأسعار فمتوسط زيارة مطعم او متنزه لأسرة من 4 أشخاص تكلف نحو 500 ريال وكثير من السياح يعقد مقارنة بين أسعار الفنادق والشقق في الداخل والخارج ويجد أن مايصرفه السائح في أسبوع كإيجار لأحد الفنادق يكفيه لرحلة سياحية متكاملة خارج المملكة لنفس الفترة وهذا ما جعل كثير من السعوديين يحسمون خياراتهم مبكراً للسفر خارج المنطقة في ظل الكلفة العالية للسياحة الداخلية.