تسنتفر الجهات الأمنية في مدينة مراكش المغربية كافة طاقاتها لتنفيذ خطة حظر التجول بسبب تفشي فيروس كورونا من إجراءاتها الأمنية لضبط السلوك المجتمعي الرامي لمنع التجول، والتسوق، وإقامة المناسبات الاجتماعية، وتكثيف حملاتها الأمنية لتضرب بتلك الأعمال الأمنية فيروس كورونا في مقتل وتحد من انتشاره وخطورته على أمن المجتمع، بمساندتها للفريق الطبي لمنع تفشي الوباء.
وكعادة الجهاز الأمني في المملكة المغربية وخاصة مدينة مراكش، فن التعامل مع الأزمات الطارئة، يستطيع أن يتعايش مع الأزمات المستجدة وفق خطط أمنية تتناسب مع الحدث، والعوامل المسببة في انتشار المشكلة المستجدة التي تواجه المجتمع، بتحديد العوامل المسببة لانتشار المشكلة،
ولكون ظاهرة الأمن أصلاً من الظواهر الاجتماعية فإن الطابع الاجتماعي الذي لاحظته ” السياحة الخليجية ” في رصدها لأعمال رجال الأمن في مدينة مراكش اليومية للتعامل مع جائحة كورونا المستجد غلب عليها الطابع الاجتماعي، في حسن التعامل مع المواطنين والمقيمين في تلك المواقع وتسهيل مهام وحركة المصرح لهم من الطاقم الطبي، والإعلامي، والجهات المصرح لها في التطوع، والعاملين في خدمات التوصيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة لإسعاف الحالات الطارئة وتسهيل سرعة وصولهم، ومنع العابثين بالأمن وغير الملتزمين بتطبيق قرارات منع التجول، والتجمعات، وتجاهل التعليمات المعلنة عبر الوسائل الرسمية،
وكذا تنوعت أعمال رجال الأمن مدينة مراكش في هذه المرحلة الطارئة، ما بين تحذير غير المبالين والمدركين لهذه المرحلة الخطرة على أمن الإنسان والأمن الصحي والأمن المجتمعي، بأسلوب مهذب بتقديم النصح الإنساني العابر، والابتسامة، وتقديم المشورة العابرة والسريعة والموجزة، في أقصر وقت وحسب وضع الموقف، ليغلب على طابع رجال الأمن في هذه المرحلة الطابع الاجتماعي والإنساني المستمد من تعاليم ديننا الإسلامي.
ونجح تعامل رجل الأمن المغربي مع هذا الحدث المستجد ليصور مهام رجل الامن في صورته الاجتماعية بكل ما تحتويه من أحداث، مفرحة أو محزنه، بارتباطه بمشاعر الناس وانفعالاتهم وتصرفاتهم، فنجده في تعامله مع جائحة وهم يؤدون أعمالهم اليومية على مدار الساعة في هذه الأوقات البالغة الخطورة معرضين أنفسهم للخطر، تاركين أطفالهم وأسرهم باعتبارنا كمواطنين ومقيمين أسرتهم الكبيرة
ووجدت “السياحة الخليجية” رجال الأمن في الميدان بمدينة مراكش يقدمون خدمات اجتماعية تعكس دوافعهم الذاتية والإنسانية قبل أن تكون بدافع أداء مهام وظيفية، ظهرت تلك الأعمال أمامنا في صور متعددة تباينت ما بين تقديم المساعدة والإنقاذ، وحفظ الحقوق والمساهمة في حل المشكلات العابرة التي تتطلب التدخل السريع والمشورة والتوجيه، إضافةً إلى قيامهم بمهام الضبط الأمني وضبط المخالفين والخارجين على النظام وعدم الملتزمين بقرار منع التجول