في تركيا، يوجدُ مئات المواطنين المغاربة يعيشون وضعاً صعباً عقبَ قرارِ السّلطات المغربية إغلاق المنافذ الجوية في وجهِ العالم، فمنهم من قدمَ لغرضِ السياحة كما هو حال إيمان، وهي إطار في وزارة الصّحة المغربية، قدمت إلى هذا البلد الأسبوع الماضي في إطار رحلة جماعية مع فريقٍ يضمّ ممرضات وتقنيين.
لم تتمالك إيمان أعْصابها وهي تتلقّى خبر مُضي السّلطات التّركية إلى فرضِ “حالة الطّوارئ” في البلاد مخافةً من انتشار فيروس “كورونا”، الذي يبدو أنّه أصبح واقعاً جديداً يفرضُ نفسه على المجتمع التّركي بعد تسجيل 47 حالة مؤكّدة بالوباء المستجد.
ويلتمسُ هؤلاء المغاربة العالقون في تركيا من الحكومة المغربية ترتيب عودتهم إلى الوطن في أقرب وقت ممكن، قبل إعلان السلطات التركية “حالة الطوارئ” في البلاد، خاصة أنّهم يعيشون متنقلين بين الفنادق وبدون مأوى، وغالبيتهم لم يعد يتوفّر على المال الكافي لقضاء حوائجه.
وقال أمين نريد العودة إلى الوطن (…) مبغيتش نضيع هنا لفلوس، مبقاوش ليا، والوالدين مخلوعين علينا، بغينا نرجعو بحالنا”، مناشداً الملك محمد السادس السماح لهم بالعودة إلى المغرب “لأن الوضع في تركيا صعب للغاية”.
ولم يتمكن عدد من المغاربة من العودة إلى ديارهم بسبب قرار السلطات إغلاق الحدود الجوية بشكل تام قبل أيام، ويطالبُون بإخضاعهم جميعاً للحجر الصحي وفقا للمعايير المعمول بها دولياً للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، حفاظاً على الصحة والسلامة العامة.
وفي هذا السّياق، أكّد القنصل العام للمغرب في إسطنبول، محمد افريقين، أنّ “القنصلية تتابع وضع المهاجرين المغاربة العالقين في تركيا، خاصة الذين يعيشون في ظروفٍ صعبة”، مبرزاً أنّ “هناك أرقاما مفتوحة على مدار اليوم لاستقبال طلبات المواطنين المغاربة واحتياجاتهم”.
و توافد عدد كبير من المواطنين على مقرّ القنصلية المغربية، مطالبين بترتيب العودة إلى الوطن أسوة بما فعلته عدد من الدّول، بما فيها تركيا وفرنسا وبريطانيا التي قامت بإجلاء مواطنيها من المغرب وبتخصيص رحلات استثناء لنقل رعاياها العالقين في مطارات المملكة.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الصحة التركي، فخرالدين قوجة، تسجيل حالة جديدة إصابة جديدة في تركيا بفيروس كورونا. وقال قوجة عبر “تغريدة” نشرها عبر حسابه على “تويتر” أنه تم التأكد من حالة جديدة لأشخاص قادمين من الولايات المتحدة وأوروبا، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين في البلاد إلى 47 حالة .