كانت ومازالت المملكة المغربية بجمالها الأخاذ وطبيعتها الساحرة وشعبها المجبول على سعة الصدور هى من أكثر أقطار العالم استجلاباً لأفواج السياح من كل حدب وصوب حيث إن هذه الأمواج البشرية التي ترتادها في كل الفصول تتغنى بأعذب الألحان وهي تشاهد تلك الطبيعة الخلابة والمناظر الآسرة في مدن ترقد على أحضان المحيط الأطلسي وتنام متكئة على صدور هذه الشواطئ الحنونة مثل مدينة الدارالبيضاء وطنجة وأكادير والصويرة وغيرها
ولاغرو أن جل هذه الأمواج من السياح ينتمون إلي الدول الخليجية التي تحبذ ارتياد تلك البقعة الجميلة في شمال إفريقيا لدوافع شتى من ضمنها أن انهار الحب بينها وبين الشعب المغربي تجرى في قلوبها منذ أماد طويلة وتسكن في هذه القلوب عشق دافق تجاه دولة المغرب لما فيها من حياة أمنة هي في الحقيقة تشبه نفس حياتها في بلادها التي تتنعم بكل صفات الأمن وقل أن تجدها في دول أخرى رغم جمالها
وهناك أيضا أسباب أخرى جعلت أبناء وبنات الدول الخليجية يسرعون الخطى صوب ” المغرب ” كلما حلت الإجازات الصيفية في بلادها وهم في اشد الفرح والحبور كلما اقتربت هذه المواسم وهم يمنون الأنفس بتقضية أوقات ممتعة ومشاهدة تلك الآثار القديمة عن كثب والمنابر الثقافية والغنائية لاسيما وان المغرب بحكم جوارها لبعض الدول الأوربية
ورغم هذه الدوافع التى اختلطت معها ايضا تشابه العادات والتقاليد بين سكان الدول الخليجية وسكان ” المغرب ” فان هذه الشمس التى ترسل اشعتها الملونة في رحاب تلك الدول كادت ان تغيب في الاونة الاخيرة بسبب الإدارة الجديدة التي تمارسها في المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة في أبوظبي من تقديم خدماتها للسياح من دول الخليج حيث تقاعست كثيراً في أدائها المنوط بها في تعريف وكالات السياحة والوكالات الإعلامية في منطقة الخليج ومن ستة شهور تقريبا لم نشاهد أي نشاط يذكر للمكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة في أبوظبي يشفع له
بينما كانت الإدارة السابقة تقوم بدور كبير في تبليغ رسالتها وكما أدركه الجميع يقوم المكتب في السنوات الماضية بالرسالة على أكمل وجه وذلك بغرض زيادة الوعي حول أهمية صناعة السياحة لما تحققه من مردود إقتصادى واجتماعي وثقافي عربيا وعالمياً مشيراً بأن المغرب عندما وضعت إستراتيجيتها العامة للسياحة للعالم العربي أكدت من خلال رؤيتها مدى أهمية تفعيل دور السياحة فى تعظيم الميزة النسبية والتنافسية للدول العربية كم حقق المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة في السابق جوائز كثيرة في سوق السفر العربي والمعارض السياحة العالمية
وبالتالي فانه أصبح وكالات السفر والسياحة والوكالات الإعلامية وسكان منطقة الخليج غير راضين على المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة في أبوظبي لم يعد يقدم الأداء المرجو منه خلال الفترة الأخيرة
وفي هذه الصدد يبعثون رسائل توجيهية المسؤلين في وزارة السياحة المغربية لتغير أداء المسؤلين في المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة في أبوظبي يحثون هذا الطاقم المسؤل في المكتب بتطوير الأداء والتعامل الحضاري مع أفواج السياح الذين يبتغون في كل الحالات خدمات تفتح لهم كل الأبواب المشرعة لتذليل الصعوبات التي تقف حائرا أمام مقصدهم من السياحة