تتميز الخبيرة السياحية نوري العواد، بشخصية وطابع بسيطين للغاية، ينعكس على مظهرها وحديثها، وحتى على اختياراتها في السفر، حيث أكدت أنّ تأمين الصحبة هو أكثر ما تحرص عليه عندما تقرر السفر إلى أي بلد.
وقالت نوري : من دون أدنى شك، يأتي السفر داخل المغرب على قائمة اختياراتي. فرغم أني تجولت في الكثير من بلدان العالم، تبقى المغرب الأقرب إلى قلبي وأكثر الأماكن التي أستمتع فيها بإجازاتي، خصوصًا أنها لا تفتقر إلى الأماكن السياحية المثيرة. أكثر ما أحبه فيها المدن البحرية، مثل الدار البيضاء وطنجة وأحرص دائمًا على أن أكون برفقة عائلتي وأصدقائي.
وأضافت نوري : لكل بلد إيجابيات وسلبيات؛ لهذا أحرص على أن أركز على نصف الكوب الممتلئ، ولا أبحث عن الجزء المفقود حتى لا أنغص على نفسي وأستمتع برحلتي. وبشكل عام لكل بلد ثقافتها الخاصة ومعالمها المختلفة وثقافاتها الغنية، والسائح الذكي من يستمتع بهذا الاختلاف ويفتح عقله وقلبه للتعرف عليه. لكن من واقع تجربتي، أستطيع أن أقول بكل ثقة إنني لا أتخيل نفسي أعيش في أي بلد آخر سوى المغرب، وكل زياراتي الخارجية كانت لمجرد تغيير الجو والبحث عن الأشياء المختلفة، لكن في النهاية أنا كالسمك، لا يمكن أن أعيش إلا في بيئتي ولا أستمتع بإجازاتي سوى في المغرب. ومع ذلك، لا بد من القول إن كل بلد زرته، تمنيت العودة إليه حتى أغرف من ثقافته ومعالمه المزيد، ولا سيما مدن مثل مصر وتركيا. فهذه الرحلات بالنسبة لي ثقافة أكثر منها استجمامًا وراحة. وكذلك سافرت الى السعودية وأخذت عمرة ولله الحمد وكانت من أجمل سفراتي الي مكة المكرمة
وتابعت نوري : الصحبة هي أكثر ما أبحث عنه في السفر. أنا محظوظة بأن لدي مجموعة من الأصدقاء المقربين، أحرص على السفر معهم كلما أتيحت لي الفرصة. اكتشفت مع الوقت أن متعة السفر، لا تكتمل من دون رفقة طيبة مهما كانت الوجهة رائعة. فالأصدقاء هم الذين يضيفون إليها نكهة ممتعة، بدليل أنه في الكثير من الأحيان لا يفرق معنا المكان بعينه بقدر ما تفرق معنا التجربة
وواصلت نوري : أكثر ما أحب القيام به في السفر، ممارسة رياضة المشي في الشوارع. فالمشي أسهل طريقة للتعرف على معالمها وثقافتها، عدا أني بطبيعتي أحب أن أمشي لساعات، أراقب أهل البلد وأحادثهم كأي سائحة عادية،
مقتنياتي في السفر بسيطة للغاية وحقيبة سفري صغيرة، الأهم بالنسبة لي هو اقتناء عدد من الهدايا التذكارية تجسد ثقافة البلد الذي أزوره كي تذكرني به.