تتميز الفنانة العراقية أصيل هميم ببساطة في تعاملاتها مع من حولها وحتي في طريقة معيشتها وينعكس هذا على اختياراتها للبلدان التي تحرص على السفر اليها و في زيارة خاصة لمدينة الرياض التقينا بالفنانة أصيل هميم التي حققت نجاحات عدة في مجال الغناء، تقول: مجرد التفكير بالسفر يمُدني بطاقة إيجابية أفرح وأنا أترقبها. مع الوقت أصبحت من هواياتي المحببة، لأنه غالبًا ما يُخرج الطفل الكامن بداخلي. لا شعوريًا أتحول إلى طفلة تتصرف بعفوية وسعادة من دون تفكير في أي مشاكل أو مسؤوليات.
– لا يهمني البلد الذي أقصده بقدر ما يهمني الأشخاص الذين يرافقوني في الرحلة، لأنهم هم الذين يؤثرون ويُحدثون الفرق. يكفيني أن أسافر مع الأصدقاء والرفاق الذين نحبهم وننسجم معهم، حتى تصبح أي رحلة، أينما كانت، في غاية المُتعة.
– إذا كان لا بد لي أن أختار بلدًا معينًا أعشقه، فستكون باريس على رأس القائمة، لأن أفضل ذكرياتي كانت فيها، وإن كنت أرى لكل رحلة خصوصيتها وذكرياتها. ربطتني أيضًا قصة حب باليونان. فهي رائعة تُشعرك بالدفء، كما أن بيوتها وشوارعها وأزقتها تتمتع بهوية فريدة من نوعها. لقد زرتها أكثر من مرة وأفضل حاليًا اكتشاف أماكن لم أزرها من قبل، لكني لا أزال بين وقت وآخر أحن إلى مطاعمها ومطبخها الشرق الأوسطي اللذيذ.
– نوع الرحلة يختلف حسب مزاجي. أحيانًا أخطط لرحلة كلها أنشطة ومغامرات وأحيانًا أفضلها رحلة استجمام مرفهة. لكني إذا خيرت بين دبي أو المكسيك، فإني سأختار الأخيرة دون تردد، ولسبب واحد وهو أنها ستكون اكتشافًا جديدًا بالنسبة لي، كوني لم أزرها من قبل، وسمعت عن تاريخها وتقاليدها الكثير. أما دبي، فسبق أن زرتها عشرات المرات إلى حد أني حفظتها عن ظهر قلب.
– الطبيعة تأسرني وتجذبني بكل عناصرها، لهذا أفضلها على المدن الكبيرة. مجرد الجلوس على ضفاف الأنهر أو في غابة وارفة أشعر بالراحة. بيد أني أجد نفسي غالبًا في المدن الكبيرة، لهذا أعمل وسعي على الاستمتاع بها أيضًا. وقد استهوتني مدينة برشلونة كثيرًا، نظرًا لغناها بالفنون. فشوارعها بمثابة متاحف مفتوحة تغطيها جداريات.
– لا أفوت على نفسي زيارة المتاحف، وفي كل مرة تبهرني بما تحتضنه من تاريخ وخلاصة حضارات كثيرة. فمن الجميل جدًا أن نطلع على حضارات شعوب قديمة ونتعرف على أسلوب عيشها وكيف كانت تمضي يومياتها. وأحيانًا كثيرة عندما أكون في رحلة ما، مع مجموعة من الأصدقاء نتوزع إلى قسمين. قسم يفضل زيارة متحف وقسم يفضل التسوق، وعادة ما أكون مع القسم الأول. ومن المتاحف التي لفتتني متحف “اللوفر” في باريس. زرته أكثر من مرة ولا أزال أشعر بشغف كبير لزيارته من جديد. كما أنني انبهرت بقصر فرساي وصرت أتنقل فيه وأنا أحدث نفسي بأن ملوكًا وأميرات كانوا يمشون في نفس هذه الغرف والممرات التي أزورها الآن. إنه شعور جميل جدًا لا أستطيع التعبير عنه ببضع كلمات.
– أكثر عمل أحببته بصراحة العمل الدرامي “فاتنة بغداد”، الذي يحكي سيرة المطربة الراحلة عفيفة أسكندر، فقد كان له أثر بالغ في نفسي، وقد أحببت الأغاني التي تضمنها العمل، فنحن كجيل جديد يجب أن يكون لدينا إلمام بالتراث الموسيقي والفني، وعفيفة أسكندر من الأصوات المهمة، وهذا العمل جعلني أتعرف على أعمالها الفنية وأحفظها.
– أنا صريحة، ولا أعرف التملق والمجاملة أو اللف والدوران، ومن يجامل في موضوع الفن سيكون خاسراً، وبالنسبة لي حول السؤال أعلاه، ليس هنالك أي صوت نسائي يلفت إنتباهي بصراحة.
– أبي هو حبيبي وكل الدنيا لدي، وصديقي وأعز إنسان في حياتي غنيت له “سلطني صوتك”، فهي من أحب الألحان الى قلبي، كما أتذكر أنني عندما كنت صغيرة أعشق سماعه في أغنية “حتى انت”.
– عندما جئت في زيارة لبغداد، وفي وقت المغادرة من المطار بدأت دموعي تنهمر، وهذا الأمر يحدث في كل زياراتي لبغداد أبكي عند المغادرة طوال الطريق. أحن كثيرا لبغداد وأشتاق لها جدا وأتمنى أن أرجع وأستقر فيها كوني أحبها بشكل لا يوصف، حتى أنني عندما أمر بحالة نفسية أتمنى أن أشم ترابها وهواءها فهما علاجي الروحي.
– لكل شيء نصيب، وأعترف أن الوقت حان للزواج، ولكن بتواجد الشخص المناسب أكيد سوف أعلن لجميع الناس الذين يحبونني حتى يباركوا لي ففرحتي من فرحتهم.
– من الأشياء التي لا أستغني عنها في السفر الهاتف المحمول طبعًا، وكريمات العناية بالبشرة.
– أحب اكتشاف مطبخ البلد الذي أزوره، ولذلك أحرص على ارتياد مطاعم محلية متخصصة في تقديم أطباقه الشعبية. يروق لي أن أسأل عن مكوناتها ومصادرها. فهي جزء من فهم ثقافة البلد وحضارته.