ضمن فعاليات أسبوع دبي للتصميم، كشف استديو “همزة وصل” بالتعاون مع “توتال آرتس غاليري – كورتيارد” عن تنظيم حدث يقام للمرة الأولى في دبي بعنوان “معرض 0.0625 مليمتر”. ويجسد هذا المعرض نوعاً مغايراً من الفن التصميمي الشامل، وسوف يقام من تاريخ 11 إلى 16 نوفمبر الجاري في غاليري توتال آرتس – كورتيارد بمنطقة القوز في دبي.
ويعد هذا الفن التصميمي الشامل، تجربة متكاملة يعيشها الزائر وتضم التصميم الداخلي وفن التصوير الفوتوغرافي والفيديو والشعر ومزيج من أشكال الفن الذي يجعل الزائر يعيش تجربة نوعية.
ويأتي الحدث بإدارة ودعم أستديو همزة وصل. المعرض يضم مجموعة من الفنانات المحترفات، هند بن دميثان وجواهر الخيال وعلا اللوز.
وكمزيج من الفنون المتنوعة في مكان واحد، استلهمت من أسم المعرض الذي يحمل الرقم 0.0625 وهي مساحة قطر الدائرة لحبة الرمل، التي منها انطلقت شرارة تصميم “الحظيرة” أو المجلس الذي اشتهرت به دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبهذا الصدد، علقت هند بن دميثان، المسؤولة عن هذا الحدث الفني قائلة: “لطالما تساءلت عن كنه هذه المجالس التي كانت سائدة في الماضي، ومعنى تجاذب أطراف الحديث، وماهية المواضيع وما إذا كانت تلك الجلسات تقتصر على سن معين، أم كانت مجرد دائرة تحيط الأهل والأصدقاء لتعزز أواصر الأخوة بينهم، فكلها مواضيع اجتماعية مهمة، شكلت فكرة المعرض والحظيرة بكل ابعادها”.
وأضافت بن دميثان: “بدأت بخوض التجربة وقضاء وقت أطول في الصحراء أو البر، بعيداً عن صخب المدينة وايقاعها السريع، فنحتت الطبيعة صورا بديعة في مخيلتي وعرفت مدى أهمية هذه المجالس بالنسبة للفنان، ورب الاسرة وكل من يريد أن يقضى أوقاتاً جميلة. ومن هنا جاءت الفكرة حيث تواصلت مع جواهر الخيال وعلا اللوز لمساعدتي على نقل تجربة الحظيرة إلى المدينة. فقررنا نقل اللوحة كما هي من الرمال المترامية وأشجار المرخ التي تتخللها أشعة الشمس لترمي بظلالها من الخيوط الذهبية على الجلسة الشعبية المتكاملة داخل ذلك المجلس التراثي، وننفذه على كثبان الواقع”. واختتمت بن دميثان قولها أتمنى أن يشاركنا الجميع هذه التجربة الفنية.
وقال درويش زاندي، مؤسس توتال آرتس غاليري: يذكرني “معرض 0.0625 مليمتر” وفكرة الحظيرة، عندما كنت اجلس في الأمسيات الباردة برفقة أصدقائي من أهل المنطقة في “البر” لنترقب منظر الغروب حتى يخيم الظلام ومن ثم يتخلله دفء النار المشتعلة ورائحة الهيل في القهوة العربية وحلاوة طعم التمور الإماراتية، نستمع إلى الكلمات والأشعار الشعبية، لحظات من الزمان والمكان ارتسمت في ذاكرتنا ولا نزال نتنسم رحيقها. لا يمكن أن اتخيل مكان أفضل من كورتيارد لنستضيف فيه مثل هذا الفن التراثي الشامل. وبما أنني قد تعاونت مع عدد كبير من الفنانين الإماراتيين في الماضي، فأنا فخور بأن أشهد جزءا من هذا التطور والنهضة الفنية في الدولة على يد مواهب وأجيال جديدة وأن اقدم مساحة الكورتيارد لعمل فني وتجربة متكاملة، وهو ما يعكسه المعرض”.
من جهتها أشارت جواهر الخيال بأن تجربة بناء الحظيرة التقليدية باستخدام أخشاب المرخ والرمال التي تعد مساحة الجلوس شكلت مصدر إلهام لأعيد تصميمها في شكل فني محدّث مع الاحتفاظ بعنصر الأصالة وقالت: “المعرض صمم للاحتفاء بما بقي لنا من الحظيرة التراثية ومعانيها التي تصب في جمع الناس معاً للحظات من الود والأخوة. فمع مرور السنوات تحولت الرمال إلى مقاعد من الإسمنت بينما تحول خشب المرخ إلى الواح من الحديد يفصل الغرف عن بعضها. لذا فقد تم تطوير المجالس بشكل متطور لتلائم المعمار الحديث في دبي وفقدنا تلك الأصالة في البساطة المشتقة من الطبيعة”.
وقالت شقايق عربي: “أكثر ما يحركني كفنان، هو أن أكون جزءا من رحلة فنية أخرى، لأشارك الفرح والمخاوف ولأرى كيف تتحول الفكرة الملهمة إلى واقع ملموس في شكل معرض يصل إلى كل شخص بلغته التي يجيدها. وعادة ما تكون التجربة أقوى وقعاً عندما تنمو وتزدهر على أرض خصبة تستنبط الوجود من جذور بيئة الشخص نفسه، مثل العمل على النموذج الأصلي لتصميم الحظيرة”.
من جانبها صرحت علا اللوز التي تتطلع لالتقاط اللحظة بعدساتها في المعرض: “سعدت بالعمل على هذا المشروع الفني، فترجمة الحظيرة بالنسبة لي كمصورة، تعتمد على الإحساس بالشيء ومحيطه، وتعتمد على أشخاص لديهم الخبرة والمعرفة بالحظيرة، لذا استخدمت عنصري الضوء والخيال كأساس لأجسد تلك المشاعر في الصور”.
وأضافت علا: “بالتفكير عن الوجهة التي سنأخذ الزوار إليها راودتني مخاوف كثيرة، ولكني سرعان ما أدركت بأن الغاية من المعرض هي الرحلة وليست الوجهة. أحب التصوير الذي يُعنى بالتفاصيل التي لا تستوقف الناس، وألتقط الصور لتوثيق العالم من حولي. عملية استكشاف ما لا يستوقف الغير، تساعدني على التفكّر في مكاني من حيث المساحة والوقت. أركز على التقاط الصور التي تضع المشاهد في الحاضر. فالعناية بالتفاصيل يجعلنا نواكب اللحظة وتحيل دوننا ودون الخوف من المستقبل أو الندم على الماضي”.
برنامج المعرض
الاثنين الموافق 11 نوفمبر
- تقديم القهوة (12 ظهرا – 5 مساء)
- التصوير مع الصقور (1 ظهرا – 6 مساء)
- جلسات تصوير فوتوغرافي مع علا (4-6 مساء)
- موسيقى على انغام العود (1 ظهرا – 4 مساء)
الثلاثاء الموافق 12 نوفمبر
- تقديم القهوة (12 ظهرا – 5 مساء)
- التصوير مع الصقور (1 ظهرا – 6 مساء)
- جلسات تصوير فوتوغرافي مع علا (4-6 مساء)
الأربعاء الموافق 13 نوفمبر – حفل الاستقبال وجولة حول المعرض
- تقديم القهوة (12 ظهرا – 9 مساء)
- التصوير مع الصقور (4 – 9 مساء)
- جلسات تصوير فوتوغرافي مع علا (6 – 9 مساء)
- عرض على أنغام الربابة (6 – 9 مساء)
الخميس الموافق 14 نوفمبر
- تقديم القهوة (12 ظهرا – 5 مساء)
- التصوير مع الصقور (1 ظهرا – 6 مساء)
- جلسات تصوير فوتوغرافي مع علا (4-6 مساء)
الجمعة الموافق 15 نوفمبر
- تقديم القهوة (12 ظهرا – 5 مساء)
- التصوير مع الصقور (1 ظهرا – 6 مساء)
- جلسات تصوير فوتوغرافي مع علا (4-6 مساء)
السبت الموافق 16 نوفمبر
- تقديم القهوة (12 ظهرا – 5 مساء)
- التصوير مع الصقور (1 ظهرا – 6 مساء)
- الشعر خلال المعرض مع:
عفراء عتيق وحمدان بطي الشامسي