حققت دولة الإمارات إنجازاً مهماً على صعيد عودة سباقات الخيل العربية إلى ألمانيا من جديد، بعد غيابها لفترة طويلة، وتوجت جهودها الصادقة بتحقيق التوافق وإنهاء الخلافات بين منظمي السباقات واتحاد الخيل العربي الألماني، ما أثمر عن استعادة الحضور العالمي لتلك السباقات عبر بوابة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة بجولتها السابعة، التي تقام ضمن النسخة السادسة والعشرين، اليوم في مضمار إيفزهايم العشبي في مدينة بادن بادن الألمانية في أول سباق للخيل العربية بعد فترة الغياب، وذلك بالتزامن مع عام التسامح.
وتحرص الدولة انطلاقاً من الرعاية السامية التي تحظى بها سلسلة سباقات الكأس الغالية من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي ظل توجيهات ورؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لرفعة الخيل العربية وإعلاء شأنها ودعم الملاك والمربين بكل المضامير العالمية وتشجيعهم على زيادة إنتاج الخيل العربية، دعماً لنهج المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ولعبت الجهود الدؤوبة لفيصل الرحماني رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة «إفهار» دوراً رئيسياً بالنجاح المهم الذي يضاف لسجل الإنجازات والمكاسب التي يحققها «إفهار» على صعيد تطوير سباقات الخيل العربية والارتقاء بها لأعلى المستويات ومن كل الجوانب الترويجية والتشريعية ودعم الدول المنتجة وزيادة عدد السباقات والعمل بالمنظومة الذكية.
أعرب مطر سهيل اليبهوني عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية، عن فخره واعتزازه بالدور الريادي الكبير الذي وصلت إليه الدولة في مجال الخيول العربية الأصيلة، ونجاح مسعاها في عودة سباقات الخيل العربية إلى ألمانيا، بما يجسد الحرص الكبير للإمارات على تحقيق الوئام والتوافق بين الجميع من أجل خطط تنموية شاملة لقطاع الخيل العربية على الصعيد الدولي، وإعلاء نهج المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الطامح لرعاية والحفاظ على الخيل العربية وزيادة إنتاجه ودعم ملاكه ومربيه.
وقال: إن تحقيق نتيجة مهمة مثل هذه الخطوة تؤكد مكانة الدولة وسمعتها العالمية وتأثيرها الكبير في صناعة القرار الإيجابي من أجل المصلحة العامة وإنهاء مثل هذه الحالات التي تعيق خطط التطور وإعلاء شأن الخيول العربية، مضيفاً: إن عودة السباق إلى ألمانيا بعد الفترة الطويلة تعكس حرص الدولة على توفير كل مقومات النجاح وتهيئة المناخات المناسبة من أجل عودة الحياة للملاك والمربين والمنظمين الألمان الذين غابوا لفترة طويلة عن سباقات الخيل العربية.