أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن صناعة المستقبل تتطلب عملية تطوير شاملة لكل القطاعات ومجالات العمل الحكومي، بدءاً من الكفاءات الوطنية القادرة على التحدث بلغة المستقبل والمتمكنة من أدواته ومهاراته، وانتهاءً بتطوير جيل جديد من الحكومات القائمة على مخرجات الثورة الصناعية الجديدة.
جاء ذلك لدى تكريم سموّه منتسبي الدفعة الأولى من برنامج الذكاء الاصطناعي الذي ينظمه البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع كلية كيلوغ في جامعة أكسفورد، بحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «دولة الإمارات تؤسس لمرحلة جديدة من العمل الحكومي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في توسيع إمكانات الأفراد وتعزيز قدراتهم لقيادة مسيرة التطوير التي نشهدها في مختلف القطاعات الحيوية، نريد تطوير الحلول وتحويل التحدي إلى فرص وإمكانيات، لنكون في مقدمة الركب العالمي في الاستثمار بالأنظمة المتقدمة وتوظيفها في مختلف القطاعات، هذا يتطلب إعداد كوادر وطنية مؤهلة تقود هذه المسيرة وتعزز ريادتنا وإنجازاتنا».
وهنّأ سموه خريجي برنامج الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن على عاتقهم مسؤولية توظيف المعارف التي اكتسبوها في تطوير الأداء وتسريع الإنجاز، ونقل خبراتهم وتجاربهم إلى فرق عملهم، مشدداً على أهمية دور الجهات الحكومية في ترسيخ بيئة عمل مبتكرة ممكنة لأصحاب العقول والمواهب.
وتعرف منتسبو البرنامج التدريبي إلى أهم أدوات وأخلاقيات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وأهم البرامج ومجالات الذكاء الاصطناعي الحديثة، وكيفية تطبيقها في مختلف القطاعات والخدمات، عبر التعرف إلى نماذج واقعية لتبني هذه التقنيات، وطوروا مشروع تخرج يركز على تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية والمردود الاقتصادي والحفاظ على سلامة البيانات وأمن المعلومات.
وفي إطار الجهود للحفاظ على استدامة النتائج والتطوير المستمر، سيعمل البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي على طرح دورات تخصصية خلال الفترة المقبلة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 واستراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021.