في سياق الدور الريادي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تعزيز الهوية الثقافية للأجيال الناشئة وربطها بموروثها الثقافي والاجتماعي الثر، تواصل للعام الخامس على التوالي التعاون الكبير بين المركز ومنطقة دبي التعليمية بإستكمال ” مسابقة المتوصف “وذلك في تجسيدٍ حي للعمل التكاملي بين المؤسسات الحكومية في تعزيز الهوية الوطنية، حيث اختتمت فعاليات المسابقة بتنظيم حفلها الختامي يوم الخميس الموافق 2/ مايو/2019 ، حيث تم تكريم الفائزين “بمسابقة المتوصف”للأمثال الإماراتية الشعبية بمسرح مدرسة أبو حنيفة للتعليم الأساسي ح1 في منطقة القوز .
شهد حفل التكريم سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وجامع “كتاب المتوصف”للأمثال الشعبية، والمستشار محمد عيسى الخميري – مستشار قطاع العمليات المدرسية، إلى جانب عدد من مدراء مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، السيدة فاطمة سيف بن حريز مدير إدارة البحوث والدراسات والسيد محمد عبد الله بن دلموك مدير إدارة الدعم المؤسسي والسيدة هند بن دميثان القمزي مدير إدارة الفعاليات وأعضاء لجنة التحكيم في المسابقة ومعلمي ومعلمات مدارس إمارة دبـي وأولياء أمور الطلبة والمشاركين من الهيئة التدريسية والإدارية.
وتحت شعار المسابقة المقتبس من أقوال المغفور له الشيخ زايد – طيب الله ثراه: من لا ماضي له، لا حاضر له ولا مستقبل، و جاء الإعلان عن الدورة الخامسة من “مسابقة المتوصف”في بداية العام الدراسي 2018 – 2019 ، وذلك بالتعاون مع منطقة دبي التعليمية لتتضافر الجهود في تحقيق الأهداف المنشودة من المسابقة بما فيها نشر الوعي حول الأدب الشعبي ومفردات اللهجة المحلية والقيم المجتمعية المستوحاة من الأمثال الإماراتية وذلك تشجيعا للناشئة على التعرف والتمسك بالتراث الإماراتي. وتستمد المسابقة وجودها من كتاب المتوصف، الذي استغرق جامعه سعادة عبد الله حمدان بن دلموك سنوات عديدة في التقصي وجمع الأمثال الإماراتية وشرح معانيها ونشرها في كتاب واحد.
برنامج الحفل
بدأ الحفل بالسلام الوطني، تلاه كلمة لسعادة الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومن ثم عرض مسرحي خاص قدمه طلاب مدرسة أبو حنيفة للتعليم الأساسي، تلاه فيلم وثائقي عن الدورات الماضية للمسابقة.
وقام سعادة عبد الله حمدان بن دلموك بتكريم فريق عمل المسابقة، وعلى رأسه مشرفة المسابقة شريفة أحمد علي، كما قام بتكريم لجنة التحكيم وهما لطيفة عبد الهادي سالم، وعبد الرزاق حمدو الدرباس، ومن ثم قام بتتويج الفائزين بالمراكز العشرة الأوائل في كل فئة.
وفي الختام قامت مديرة مدرسة أبو حنيفة السيدة مريم عبد العزيز السويدي، بإهداء سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، درعاً تذكاري، تقديراً للدور البناء والحيوي الذي يقوم به المركز في سبيل حفظ الموروث الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي كلمته، أكد سعادة عبد الله حمدان بن دلموك أن “ثقافة الموروث أصبحت حاضرة لدى الأجيال الأحدث، من خلال العديد من الفعاليات التي يتم توجيهها للناشئة والشباب خصوصاً، مؤكداً أن المسابقة تستهدف تحفيز الطلاب على استيعاب جانب مهم من الموروث الثقافي غير المادي.
وأشار إلى أن ما وصلت إليه الدولة من تقدم عصري، أساسه التمسك بالموروث والنسق القيمي المتوارث الذي هو نتاج وثمرة حكمة الآباء والأجداد وقيمهم الرفيعة، وأن هذه القيم والعادات يتوجب نقلها إلى الناشئة من خلال وسائل كثيرة منها المسابقات والأنشطة والفعاليات التراثية لتستمر مسيرة التنمية في الدولة.
وأعرب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن فخره الشديد بالصدى الواسع الذي تحظى به المسابقة عاماً تلو الآخر وزيادة عدد الفئات والمشاركين، مبدياً سعادته برؤية مشاركين من الجنسيات الأخرى بجانب مواطني دولة الإمارات، وهو إحدى الأهداف التي يتطلع لها دائماً مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إذ يأمل المركز في إشراك الثقافات الأخرى في فعالياتته المختلفة من أجل الاطلاع عليها، كما تقدم بالتهنئة لجميع الفائزين في المسابقة، متمنياً التوفيق لمن لم يحالفهم الحظ هذا العام.
وأشاد سعادة عبد الله حمدان بن دلموك بالجهود المبذولة من قبل الهيئات التدريسية والإدارية للمدارس المشاركة في المسابقة، وأولياء الأمور وفرق العمل المعنية والجهات المتعاونة، وخص بالشكر مدرسة ابو حنيفة على التنظيم والمتابعة، مؤكداً على أهمية الدور المحوري الذي يلعبه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في التركيز على جوهر التراث الإماراتي وترسيخ القيم المجتمعية التي تحلى بها أهل الإمارات والمتمثلة بالشعر والأدب والأمثال الشعبية.
وأكد عبد الله حمدان بن دلموك أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ودعم سموه اللا محدود، يساهمان في بناء العقول ويرسخان الموروث الاجتماعي الذي يعزز من الوطنية لدى الجميع سواء المقيمين أو أبناء الدولة، موضحاً أنه بتوجيهات سموه سيستمر المركز في البحث عن وسائل خلاقة لإشراك أجيال الغد في عملية صون التراث وتعزيز الهوية الوطنية لديهم والسير على رؤى القيادة الرشيدة وتطبيق أعلى معايير الابتكار والتكنولوجيا الذكية في نشر التراث الوطني.
وتابع بقوله: “تعد مسابقة المتوصف بمثابة نافذة إلى التراث والتاريخ الإماراتي وتعمّق من تمسك الفرد بهويته وتحفز المشاركين على تعلم أساسيات المفردات والأمثلة الشعبية الإماراتية وتؤجج روح المنافسة والطموح لدى الطلبة، كما تعكس المسابقة أهداف المركز الرامية إلى تناقل التراث إلى جيل النشء والإبحار في معاني الأمثلة والحكم المستمدة من كتاب المتوصف”.
من جهتها علقت فاطمة سيف بن حريز – مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث :نحتفي اليوم بعمل وطني تحت مظلة مسابقة تراثية أطلقها المركز منذ خمسة أعوام، وتكللت جهود المركز مع الجهات الأكاديمية بالنجاح الكبير، ولعل أهداف المسابقة تتبلور في إعداد الشباب والناشئة نحو بناء الإنسان وترسيخ الثقافة التراثية، وإنه لمن دواعي فخرنا أن نشهد زيادة ملحوظة في أعداد الطلبة المشاركين في المسابقة هذا العام، مع استمرار مشاركة الهيئات التدريسية والإدارية وأولياء الأمور، ليتسع فضاء المسابقة القائمة على المعرفة والإبحار في الأمثال الشعبية الإماراتية، مما يرفع من مستوى هذه المبادرة ويؤجج من روح المنافسة ويواكب طموحات الطلبة الثقافية والعلمية والأدبية”.
وأشارت بن حريز : إلى أن عدد المدراس المشاركة في الدورة الخامسة من المسابقة حقق مشاركة قياسية من خلال 41مدرسة، وهو ما يزيد عن الأعوام الماضية، وقد ارتفع معها عدد الفائزين إلى 37 فائزاً من مختلف المراحل التعليمية والفئات التي شهدت هذا العام مشاركة كبيرة من الهيئة التدريسية والإدارية وأولياء الأمور، وكان عدد الفائزين في هذه الفئة 7 فائزين.
وقالت شريفة أحمد علي معلمة تربية أخلاقية المسؤولة عن المسابقة في مدرسة أبو حنيفة للتعليم الأساسي: مسابقة المتوصف هي بمثابة حصيلة معرفية هائلة أتاحت للطلبة النهل من معين الأمثال والحكم المحلية المتوارثة”
وأضافت: “العلم ينير العقول خصوصاً الثقافة التراثية التي تكشف الصور والمعاني التاريخية للدولة ليستفيد منها الطلبة، ويكملوا المسيرة، ،لذلك أتقدم بالشكر الجزيل لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على ماقدموه من دعم وجهد في سبيل إنجاح هذه المبادرة التعليمية إلى جانب وزارة التربية والتعليم وباقي المؤسسات الحكومية وفرق العمل”.
وتابعت بقولها: “وجدنا إقبالاً منقطع النظير من المدارس هذه الدورة، واجتزنا عدد المرشحين وفتحنا الباب للمزيد من المنتسبين إلى المسابقة، فكرة المسابقة ومضمون كتاب المتوصف شكّل مادة ثرية وغنية، تمكنت من جذب المتسابقين وأولياء الأمور والمشرفين في باقي المدارس”.
الفائزون:
وبعد الكلمة، كرم بن دلموك فريق عمل المسابقة والفائزين بالمراكز العشرة الأولى.
وعلى صعيد الفائزين، ففي الحلقة الأولى، وبحسب الترتيب من المركز الأول إلى العاشر، فاز كل من: أسماء حميد عيسى سلطان السويدي، نزار محمد أحمد عبد النبي، ميثاء عامر علي القادري، سيف بخيت سهيل بخيت الكتبي، عوشة عبد الله جمعة سبت المهيري، عمر جابر عبد الباقي حسن المرزوقي، موزة فارس المر بن دميثان القمزي، حمدان محمد علي محمد المرزوقي، حور مصطفى أحمد علي خبير، علي خالد إبراهيم عبد الله.
وفي الحلقة الثانية، وبحسب الترتيب من المركز الأول إلى العاشر، كان الفوز من نصيب كل من: راشد حسين عبد الله الجناحي، موزة محمد حسن عبد الله الجناحي، أيمن علي محمد أبكر، شيخة عبد الله سليمان عبد الله، محمد رمضان محمود دودي، فاطمة عبد الرحيم حسن علي فلامرزي، شماء سعيد محمد بن حزيم الفلاسي، نورة عبد الله سالم محمود عاشور، ظبية عبد الرحيم علي عباس البلوشي، حمدة علي سهيل مطر سهيل الظفري المهيري.
وبحسب الترتيب من المركز الأول إلى العاشر، فاز في المرحلة الثالثة كل من: ضحى محمود دودي، مريم محمد اسماعيل علي حل، عبد الرحمن حسين محمد علي الهاشمي، أحمد عماد عدنان الجوراني، حنان جبر طاهر مانع أبو حمراء، نور أحمد إبرهيم بني ياس، عوشة محمد أحمد عبد الله بالعبيد، أسماء طارق خالد خضر الدهراوي، عمر خالد علي مراد البلوشي، محمد أسامة حسني محمود.
وفي الهيئة التدريسية والإدارية وأولياء الأمور، وبحسب الترتيب من المركز الأول إلى السابع فاز كل من: سعاد صقر سلطان السويدي، علياء عبدالله عبيد بن صبيح الفلاسي، عبير حسن صابر عبد المجيد، أمل عبد الله درويش بطي الفلاسي، عائشة علي أحمد الغيض الزعابي، جميلة سالم مبارك النوبي السويدي، أحمد رضوان علي أحمد.